391

Kitāb al-Amālī wahiya al-maʿrūfa biʾl-Amālī al-Khamīsiyya

كتاب الأمالي وهي المعروفة بالأمالي الخميسية

Editor

محمد حسن محمد حسن إسماعيل

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ جَدِّهِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ هَارُونَ الرَّشِيدُ مِنْ عِنْدِ زُبَيْدَةَ، وَقَدْ تَغَدَّى عِنْدَهَا، وَنَامَ وَشَرِبَ، وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقُلْتُ: قَدْ سَرَّنِي سُرُورُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ: مَا أَضْحَكُ إلَّا تَعَجُّبًا، أَكَلْتُ عِنْدَ هَذِهِ الْمَرْأَة، وَنِمْتُ، وَشَرِبْتُ فَسَمِعْتُ رَنَّةً، فَقُلْتُ مَا هَذَا؟ فَقَالُوا: ثَلاثُ مِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ وَرَدَتْ مِنْ مِصْرَ، فَقَالَتْ: هَبْهَا لِي يَابْنَ الْعَمِّ، فَدَفَعْتُهَا إليْهَا، فَمَا بَرِحَتْ حَتَّى عَرْبَدَتْ، وَقَالَتْ: أَيُّ خَيْرٍ رَأَيْتُ مِنْكَ.
١٤٢٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَتِيقِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَشْهُورِ مَعْرُوفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْرُوفٍ الْوَاعِظُ النَّخَعِيُّ نَزِيلُ الرَّيِّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْخُزَاعِيُّ الْهَمَذَانِيُّ بِأَنْطَاكِيَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ، سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ: رَحِمَ اللَّهُ ابْنِي عَلِيًّا قَرَأَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَخَرَّ فِي مِحْرَابِهِ مَيِّتًا.
١٤٢١ - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ فِي بَنِي حَرَامٍ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ أَبِي الْمُنْذِرِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانٍ:
أَلَا أَبْلِغْ مُعَاوِيَةَ بْنَ حَرْبٍ ... فَقَدْ أَبْلَغْتُمُ الْحَنَقَ الصُّدُورَا
تَقُونَ بِنَا نُفُوسَكَمُ الْمَنَايَا ... عَسَى بِكُمُ الدَّوَائِرُ أَنْ تَدُورَا
بِحَرْبٍ لَا تَرَى الْأُمَوِيَّ فِيهَا ... وَلَا الثَّقَفِيَّ إِلَّا مُسْتَجِيرَا.
١٤٢٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَليٍّ الصَّالِحَانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ: مَا أُحِبُّ أَنِّي كَذَبْتُ، وَأَنَّ ليَ الدُّنْيَا، وَمَا فِيهَا، قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَتَعَرَّضَ لِسُخْطِ اللَّهِ، ثُمَّ لَا أَدْرِي أَيَتُوبُ عَلَيَّ أَمْ لَا يَتُوبُ؟ .
١٤٢٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَليِّ بْنِ حَمْدَانَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ يَعْنِي ابْنَ فَتَاكِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَليُّ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ ذَرٍّ يَذْكُرُ أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ مَيْمُونَ بْنِ مَهْرَانَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعِنْدَهُ سَابِقٌ الْبَرْبَرِيُّ الشَّاعِرُ، وَهُوَ يُنْشِدُ شِعْرًا، فَانْتَهَى فِي شِعْرِهِ إِلَى هَذِهِ الْأَبْيَاتِ:
وَكَمْ مِنْ صَحِيحٍ بَاتَ لِلْمَوْتِ آمِنًا ... أَتَتْهُ الْمَنَايَا بَغْتَةً بَعْدَ مَا هَجَعْ
فَلَمْ يَسْتَطِعْ إِذْ جَاءَهُ الْمَوْتُ بَغْتَةً ... فِرَارًا وَلَا مِنْهُ بِقُوَّتِهِ امْتَنَعْ

2 / 15