209

Kitāb al-Amālī wahiya al-maʿrūfa biʾl-Amālī al-Khamīsiyya

كتاب الأمالي وهي المعروفة بالأمالي الخميسية

Editor

محمد حسن محمد حسن إسماعيل

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

٨٠٠ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ قَحْطَبَةَ بْنِ بُنْدَارٍ الْمُقْرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جَامِعِ الْكُوفَةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حِكْمَةَ الثَّيْمَلِيُّ التَّمَّارُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي قُرَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي الْحُسَامِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدُّ مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﵌، قَالَتْ: بَيْنَمَا حُسَيْنٌ ﵇ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﵌ فِي الْبَيْتِ وَقَدْ خَرَجْتُ لِأَقْضِيَ حَاجَةً ثُمَّ دَخَلْتُ الْبَيْتَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ ﵌ قَدْ أَخَذَ حُسَيْنًا فَأَضْجَعَهُ عَلَى بَطْنِهِ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ ﵌ يَمْسَحُ عَيْنَيْهِ مِنَ الدَّمْعِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا بُكَاؤُكَ؟ قَالَ: " رَحْمَةُ هَذَا الْمِسْكِينِ، أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ ﵇ أَنَّهُ سَيُقْتَلُ بِكَرْبُلَاءَ، قَالَ: دُونَ الْعِرَاقِ، وَهَذِهِ تُرْبَتُهَا قَدْ أَتَانِي بِهَا جِبْرِيلُ ﵇ "
٨٠١ - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمَرْوَزِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الدَّيَّالِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَفْصٍ الْقَارِئُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: " قَدِمَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ﵉ وَهُوَ يُرِيدُ الْكُوفَةَ حَتَّى إِذَا بَلَغَ بُسْتَانَ ابْنِ أَبِي عَامِرٍ لَقِيَ الْفَرَزْدَقَ بْنَ غَالِبٍ الشَّاعِرَ، فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ تُرِيدُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، مَا أَعْجَبَكَ عَنِ الْمَوْسِمِ وَذَلِكَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ؟ قَالَ: فَقَالَ لَوْ لَمْ أَعْجَلْ لَأَخَذْتُ أَخْذًا، فَأَخْبِرْنِي يَا فَرَزْدَقُ الْخَبَرَ؟ قَالَ: تَرَكْتُ النَّاسَ قُلُوبُهُمْ مَعَكَ وَسُيُوفُهُمْ مَعَ بَنِي أُمَيَّةَ؟ قَالَ: أَصَدَقْتَنِي الْخَبَرَ، وَقَدْ كَانَ الْحُسَيْنُ ﵇ قَدِمَ مُسْلِمُ بْنُ عَقِيلٍ يُبَايِعُ لَهُ فِي السِّرِّ إِلَى الْكُوفَةِ، فَقَدِمَ مُسْلِمٌ فَنَزَلَ عَلَى شَرِيكِ بْنِ الْأَعْوَرِ الْحَارِثِيِّ وَمَرَّ الْحُسَيْنُ ﵇، حَتَّى إِذَا كَانَ مَكَانُهُ مِنْ بُسْتَانِ ابْنِ أَبِي عَامِرٍ بِمَرْحَلَةٍ، أَوْ مَرْحَلَتَيْنِ لَقِيَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُطِيعٍ الْعَدَوِيَّ، فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ تُرِيدُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ؟ قَالَ: أُرِيدُ الْكُوفَةَ، فَإِنَّ أَهْلَهَا كَتَبُوا إِلَيَّ، فَقَالَ: إِنِّي أَنْشُدُكَ يَابْنَ رَسُولِ اللَّهِ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ وَالْبَلَدِ الْحَرَامِ وَالشَّهْرِ الْحَرَامِ أَنْ لَا تُعَرِّضَ نَفْسَكَ لِبَنِي مَرْوَانَ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ عَرَّضْتَ نَفْسَكَ لَهُمْ لَيَقْتُلُنَّكَ، قَالَ: فَمَضَى عَلَى وَجْهِهِ وَمَرِضَ شَرِيكُ بْنُ الْأَعْوَرِ وَمُسْلِمٌ فِي مَنْزِلِهِ فِي حَجَلَةٍ لِشَرِيكٍ وَمَعَهُ السَّيْفُ، فَقَالَ لَهُ شَرِيكٌ: إِنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ زِيَادٍ سَيَأْتِينِي عَائِدًا السَّاعَةَ، فَإِذَا جَاءَكَ فَدُونَكَ
هُوَ، فَجَاءَ عُبَيْدُ اللَّهِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ، وَخَرَجَ عُبَيْدُ اللَّهِ فَلَمْ يَصْنَعْ مُسْلِمٌ شَيْئًا، وَتَحَوَّلَ مُسْلِمٌ إِلَى هَانِئ بْنِ عُرْوَةَ الْمُرَادِيِّ وَبَلَغَ عُبَيْدَ اللَّهِ الْخَبَرُ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْ تَكُونَ سُبَّةٌ لَسَبَبْتُ شَرِيكًا، فَبَلَغَتْ أَنَّ مُسْلِمًا يُبَايِعُ النَّاسَ فِي السِّرِّ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ، قَدْ آوَيْتُمْ مُسْلِمًا ثُمَّ أَخْرَجْتُمُوهُ، وَقَدْ كَانَ مُسْلِمٌ خَرَجَ قَبْلَ ذَلِكَ

1 / 219