Kitāb al-Amālī wahiya al-maʿrūfa biʾl-Amālī al-Khamīsiyya
كتاب الأمالي وهي المعروفة بالأمالي الخميسية
Editor
محمد حسن محمد حسن إسماعيل
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition
الأولى
Publication Year
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
Publisher Location
بيروت - لبنان
أَوْرَى قَابِسًا لِقَابِسِ آلَاءِ اللَّهِ تَصِلُ بِأَهْلِهِ أَسْبَابَهُ هُدِيَتِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ الْأَبَاطِيلِ، وَأَبْهَجَ مُوضِحَاتِ الْأَعْلَامِ مُنِيرَاتِ الْإِسْلَامِ، وَسَائِرَاتِ الْأَحْكَامِ، فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ، وَصَاحِبُ عِلْمِكَ الْمَخْزُونُ، وَشَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ، وَبَعِيثُكَ نِعْمَةً، وَرَسُولُكَ بِالْحَقِّ رَحْمَةً، اللَّهُمَّ أَعْلِ عَلَى بِنَاءِ الْبَانِينَ بُنَاهُ، وَأَكْرِمْ مَثْوَاهُ لَدَيْكَ، وَأَنْزِلْهُ، وَأَتْمِمْ لَهُ نُورَهُ، وَاجْعَلْهُ بِانْبِعَاثِكَ إِيَّاهُ مَقْبُولَ الشَّهَادَةِ، وَمَرْضِيَّ الْمَقَالَةِ، ذَا مَنْطِقٍ عَدْلٍ، وَخُطَّةِ فَصْلٍ، وَحُجَّةٍ وَبُرْهَانٍ عَظِيمٍ»
٦٢٩ - قَالَ لَنَا السَّيِّدُ: قَالَ لَنَا الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ لَنَا ابْنُ حَيُّوَيْهِ، قَالَ لَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَنْبَارِيُّ، قَوْلَهُ: دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ، مَعْنَاهُ: يَا بَاسِطَ الْأَرَضِينَ الْمَبْسُوطَاتِ.
وَبارِئَ الْمَسْمُوكَاتِ، مَعْنَاهُ: يَا خَالِقَ السَّمَوَاتِ الْمَرْفُوعَاتِ، يُقَالُ: قَدْ سَمَكَ الشَّيْءَ إِذَا رَفَعَهُ ".
قَالَ الفرزدق:
إِنَّ الَّذِي سَمَكَ السَّمَاءَ بَنَى لَنَا ... بَيْتًا دَعَائِمُهُ أَعَزَّ وَأَطْوَلُ
أَرَادَ رَفَعَ السَّمَاءَ، وَجَبَّارُ الْقُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِهَا فِيهِ قَوْلَانِ، أَحَدُهُمَا: جَبَرَهَا بِالْإِسْلَامِ، وَالْفِطْرَةُ الْإِسْلَامُ، وَالْقَوْلُ الْأَخِيرُ: أَجْبَرَ الْقُلُوبَ عَلَى الْفِطْرَةِ: أَيْ أَلْزَمَ قُلُوبَ أَهْلِ الْإِسْلَامِ التَّوْحِيدَ حَتَّى مَا يَقْدِرُونَ عَلَى تَرْكِهِ، وَالْأَوَّلُ هُوَ أَجْوَدُ لِأَنَّ فَعَّالًا يَأْتِي مِنْ فَعَلَ، وَقَلَّ مَا يُبْنَى مِنْ أَفْعَلَ إِلَّا فِي قَوْلِهِمْ: دَرَّاكٌ مِنْ أَدْرَكَ.
وَقَوْلُهُ: الدَّامِغُ جَيْشَاتِ الْأَبَاطِيلِ: الْمُهْلِكُ مَا يَرْتَفِعُ بِهِ الْبَاطِلُ، وَالنَّكْلُ: الضَّعِيفُ، وَالقَدَمُ: التَّقَدُّمُ، وَالْوَهْنُ: الْفُتُورُ، وَأَوْرَى: أَنَارَ وَأَضَاءَ، وَالتَّوْرَاةُ: سُمِّيَتْ تَوْرَاةَ لِأَنَّهَا ضِيَاءٌ وَنُورٌ، وَالْقَبَسُ: النَّارُ فِي الْعُودِ وَمَا يُشْبِهُهُ، وَالْقَابِسُ: الْمُسْتَضِيءُ، وَآلَاءُ اللَّهِ: نِعَمُهُ بِأَهْلِهِ، مَعْنَاهُ بِأَهْلِ الْقَبَسِ، وَاضْطَلَعَ: مَعْنَاهُ نَهَضَ وَقَامَ ".
٦٣٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الدَّقَّاقُ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّجَيْرِيِّ الْحَنَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ ﵌، فَقَالَ: «إِذَا طَنَّتْ أُذُنُ أَحَدِكُمْ فَلْيَذْكُرْنِي وَلْيُصَلِّ عَلَيَّ، وَلْيَقُلْ ذَكَرَ اللَّهُ مَنْ ذَكَرَنِي بِخَيْرٍ» .
٦٣١ - قَالَ السَّيِّدُ: سَأَلْتُ الْخَطِيبَ أَبَا بَكْرٍ الْحَافِظَ، عَنْ يَحْيَى الْحِنَّائِيِّ، قَالَ: هُوَ أَبُو زَكَرِيَّا، وَرَوَى عَنْهُ أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ، بَغْدَادِيٌّ ثِقَةٌ، وَزِيَادٌ هُوَ أَبُو طَالِبٍ بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ "
٣٣٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبُنْدَارُ، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
1 / 168