400

حدثنا أبو الفتح أحمد بن علي بن هارون بن علي بن يحيى بن أبي منصور بن المنجم، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن العباس اليزيدي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق البغوي، قال:

أخبرنا دعبل، قال: أردت الإنحدار إلى البصرة، فأتيت مشرعتكم هذه فركبت زورقا، وأقمت فيه عند قصر حميد الطوسي، وكتبت إلى أبي سهل بن حميد رقعة أخبره فيها بانحداري إلى البصرة، وأسأله معونتي على سفري بما انبسطت يده به، وكان أديبا عاقلا جوادا فوجه إلي بمنديل فيه ثياب، وصرة فيها أربعون دينار وكتب إلى:

أعجلتنا فأتاك عاجل برنا ... قلا ولو انظرتنا لم نقلل

فخذ القليل وكن كأنك لم تقل ... ونكون نحن كأننا لم نفعل

حدثنا حمد بن عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، عن داود بن عبدالله، عن ابن جدعان، عن جدته،

عن أم سلمة، قالت، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( المستشار مؤتمن ))(1).

حدثني أبو الفتح أحمد بن علي بن هارون المنجم ببغداد، قال: حدثنا أبي، قال: أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي، عن محمد بن إسحاق البغوي، قال:

أخبرني إسحاق بن إبراهيم الموصلي أن بعضهم عاد مريضا فقال:

أعزز علي بأن أزورك عائدا ... أو أن أرى بفنائك العواد

قال حدثنا البغوي، قال: أنشدنا الجاحظ:

فلا تجزعن من سيرة أنت سرتها ... فأول راض سنة من يسيرها

حدثنا أبو الفضل محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن بشار الأنباري، قال: حدثنا أحمد بن يحيى، عن الأثرم،

عن أبي عبيدة، قال: لما أنشد رؤبة قصيدته القافية:

فيها خطوط من سواد وبلق ... كأنه في الجلد توليع الوهق

فقلت له: إن أردت الخطوط فقل: كأنها. وإن اردت السواد والبلق فقل: كأنهما. قال: ويلك يا مجنون، أردت: كأن ذلك.

Page 102