184

ثم أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقرع بابه، فناداه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من هذا؟ فقال: أنا عمك حمزة . قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا عم ما تريد ممن لا عم له، ما تريد ممن لا أب له، ما تريد ممن لا ناصر له من قومه، فدمعت عينا حمزة، وقال: افتح يا ابن أخي، فما أتيتك حتى انتصرت لك ممن ظلمك، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال: يا عم، إنه لن يقبل ذلك منك، إلا بقول لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال: فاتل علي شيئا مما أوحى الله إليك. فتلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم آيات من سورة الملك، فقال حمزة: يا ابن أخي هذا كلام لا يشبه كلام المخلوقين، ثم قال: زدني. فتلا عليه {حم. تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب} فقال حمزة: يا ابن أخي، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنك محمد عبده ورسوله، وتم على إسلامه عليه السلام (1).

أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن علي الصوفي، قال : حدثنا محمد بن بلال، قال: حدثنا محمد ابن عبدالعزيز، قال: حدثنا يحيى بن عبدالحميد الحماني، قال: حدثنا هشيم، قال: حدثنا عوف بن يزيد الفارسي، قال:

سمعت عبد الله بن العباس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( من مشى في حاجة أخيه المسلم فبالغ فيها، قضيت أو لم تقض كتبت له عبادة سنة )).

Page 183