160

Amali

الأمالي

Investigator

حسين الأستاد ولي ، علي أكبر الغفاري

Edition Number

الثانية

Publication Year

1414 - 1993 م

حلوا، وكدر منها ما كان صفوا، فلم تبق منها إلا سملة كسملة الأداوة (1)، أو جرعة كجرعة الإناء (2)، لو تمززها العطشان لم ينقع بها (3).

فأزمعوا (4) بالرحيل عن هذه الدار المقدور على أهلها الزوال، الممنوع أهلها من الحياة، المذللة فيها أنفسهم بالموت، فلا حي يطمع في البقاء، ولا نفس إلا مذعنة بالمنون (5)، ولا يعللكم (6) الأمل، ولا يطول عليكم الأمد، ولا تغروا منها بالآمال.

ولو حننتم حنين الوله العجال (7)، ودعوتم مثل حنين الحمام، وجأرتم

Page 160