التباريح في صلاة التراويح

Abdul Rahman bin Abdulaziz Al-Aql d. Unknown
102

التباريح في صلاة التراويح

التباريح في صلاة التراويح

Publisher

مركز النخب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

Publisher Location

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

Genres

وإن كان هذا اللفظ قد ورد عند الطبراني في الأوسط (^١)، إلا أن إسناده ضعيف، وهو مخالف لما أجمعت عليه الأمة من وصف الله ﷿ بما وصف به نفسه، ووصفه به رسوله ﷺ. وقوله: (يا من لا تراه العيون) هذا إطلاق يحتاج تقييد، فإن الله لا يُرَى في الدنيا، ولكن الرؤية في الآخرة للمؤمنين ثابتة بالكتاب، والسنة المتواترة. وكذلك المبالغة في الوصف حين الدعاء، كوصف حال الموت، واليوم الآخر؛ لتحريك قلوب الناس. فينبغي الاقتصار على الدعاء الجامع المأثور من أدعية القرآن والسنة، أو ما في معناها، مع اجتناب السجع المتكلف، فقد كان السلف ينهون عنه. ومن التكلف: إطالة القنوت إطالة مملة، ورفع الصوت في الدعاء، حتى يصل أحيانًا إلى حد الصياح والصراخ، وقد قال تعالى: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [الأعراف:٥٥] فسمَّى الله ﷾ رفع الصوت في الدعاء اعتداء، ويقول سبحانه: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء:١١٠].

(^١) المعجم الأوسط (٩/ ١٧٢) رقم (٩٤٤٨).

1 / 106