﵊ في قيام الليل: (التطويل في القراءة، ما أطاق القائم ذلك، ووجد في نفسه نشاطًا، كذلك المداومة على القيام، وكان أحبَّ الدِّين إليه ﷺ ما داوم عليه صاحبه) (١٩٣) .
ستُّ مسائلَ متعلقة بقيام الليل، ومنه التراويح.
قال تعالى: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ *فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ *﴾ [السَّجدَة: ١٦-١٧] .
وهنا ثلاث مسائل مستنبطة من معنى هاتين الآيتين، سأُتْبِعها بثلاث أخرى متعلقة بفقه القيام من سُنَّة النبيِّ ﷺ.
الأولى: كيف تتجافى الجُنوب عن المضاجع؟
[يعني بذلك: قيام الليل، وتركَ النوم، والاضطجاع على الفُرُش الوطيئة. أو هو الصلاة بين العِشَاءَيْن، أو
(١٩٣) كما صحت بذلك السنة المطهّرة. انظر: البخاري برقمي (٤٣) - (١١٣٥)، ومسلم بالأرقام (٢٥٥) - (٧٨٥) - (٧٨٢) .
1 / 136