الشيعة والقرآن
الشيعة والقرآن
Publisher
إدارة ترجمان السنة
Publisher Location
لاهور - باكستان
Genres
(١) "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب" ص٢٦ إلى ص٣١ ط إيران ١٢٩٨هـ (٢) سورة الملك الآية٣، ٤ (٣) هل يستطيع الصافي أو واحد ممن يؤيده ويسانده أن يثبت واحدًا من السنة صرح باسمه أنه كان يعتقد التحريف في القرآن ويستدل من الأحاديث أو الروايات المزعومة التي تنسبها الشيعة إلى السنة؟ وأعيد القول هل أحد من الشيعة يستطيع أن يثبت عن السنة مثل ما أثبتناه عن الشيعة ويذكر أسمائهم وبالألفاظ الصريحة أنهم يعتقدون التحريف في القرآن، وأما ذكر الصافي (الفرقان) الذي ألفه أحد الملاحدة في مصر سنة ١٩٤٨م فلا يلزم به أهل السنة؟ لأننا نعد كل من يقول مثل هذا القول كافرًا، خارجًا عن الملة الحنيفية البيضاء، جاحدًا قول الله ﷿: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون". وقول الله ﷿: "ذلك الكتاب لا ريب فيه"، ولذلك قام أهل السنة بمصر بالاحتجاج ضد هذا الكتاب، وطلبوا مصادرته بعد ما بينوا بالدلائل والبراهين أوجه البطلان والفساد، فاستجابت الحكومة السنية في مصر آنذاك هذا الطلب وصادر الكتاب، وهذا هو موقف السنة من القرآن ومن يخالفه ويعارضه ويقول فيه ما يهويه ويشتهيه. فالعدل العدل! أليس منكم رجل رشيد؟ فنحن لسنا بمنافقين، وليس من عقائدنا النفاق حتى نسمي رجلًا يعتقد التحريف في القرآن مفسرًا ومحدثًا وفقيهًا وإمامًا، ثم ننكر لخداع الآخرين ما يعتقده ويتبناه. فنحن الصرحاء لا نقول لمن يخالف نصوص القرآن عالمًا وفاضلًا، فضلًا عن المحدث والفقيه و. . . و. . . وهلا سميت أيها الصافي واحدًا ممن ينتسب إلى العلم من السنة الذي يثني على من ألف (الفرقان) الذي زعمته؟ أو يسميه عالمًا، وحتى عميد كلية الشريعة بالجامعة الأزهرية، الذي نقلت كلامه لم يسم كاتب (الفرقان) باسم العالم والفاضل، بل ذكره كالمجاهيل والمجانين. أو بمثل هذه الأشياء الواهية تستند وتستدل على السنة؟ وتجيب على قادتك ومحدثيك ومفسريك وأئمتك؟. أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى فمالكم كيف تحكمون (سورة يونس آية ٣٥)
1 / 49