Al-qawāfī al-nadiyya fī al-sīra al-muḥammadiyya
القوافي الندية في السيرة المحمدية
Publisher
دار الهدف للنشر والتوزيع
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م
Genres
الإسراء والمعراج
أُسْرِيَ بِالْحَبِيبِ ذَاتَ لَيْلَةٍ ... مِنَ الْحَرَامِ بُقْعَةِ الرِّضْوَانِ
بِرِفْقَةِ الْأَمِينِ فِي مَسَرَّةٍ ... لِرَوْضَةِ الْأَقْصَى مِنَ الْجِنَانِ
فَأَوْثَقَ الْبُرَاقَ فِي إشْرَاقَةٍ ... وَعَرَجَ الْمُخْتَارُ لِلرَّحْمَنِ
آدَمُ كَانَ جَالِسًا مُشَوَّقًا (^١) ... لِرُؤْيَةِ الْحَبِيبِ فِي امْتِنَانِ
إِنْ تَصْعَدِ الرُّوْحُ بِنُورِ طَاعَةٍ ... تَنَلْ مِنَ الرِّضَا مَعَ الْغُفْرَانِ
لَكِنَّهَا إِنْ صَعِدَتْ خَبِيثَةً ... فَلَيْسَ إِلَّا حَسْرَةُ الْخُسْرَانِ
يَحْيَى وَعِيسَى لَهُمَا مَكَانَةٌ ... مَا أَجْمَلَ الْمِسْكَ مَعَ الرَّيْحَانِ!
يُوسُفُ فِي الدُّجَى كَبَدْرٍ سَاطِعٍ ... مَا بَالُكُمْ بِالنِّسْوَةِ الْحِسَانِ؟
إدْرِيسُ وَالله عَلَا مَنْزِلَةً ... فَحُبُّهُ فِي الْقَلْبِ وَالْوِجْدَانِ
هَارُونُ مِنْ فَرْطِ جَمَالِ شَيْبِهِ ... كَأَنَّهُ فَنَارَةُ الْأَزْمَانِ
مُوسَى الْكَلِيمُ قَدْ بَدَتْ أَنْوَارُهُ ... مَا أَجْمَلَ الْقُوَّةَ فِي الْإِيمَانِ!
إِنَّ الْخَلِيلَ زَادَ فِي ابْتِهَالِهِ ... لِأَنْ يَرَى خَيْرَ بَنِي الْإِنْسَانِ
وَبَيْتُنَا الْمَعْمُورُ بَيْتُ عِزَّةٍ ... بَلْ إِنَّهُ مَنَارَةُ الْأَكْوَانِ
يَدْخُلُهُ سَبْعُونَ أَلْفًا زُمَرًا ... تَعَبُّدًا لِلْخَالِقِ الْمَنَّان
(^١) فِي السَّماء الأولى رأى آدَمَ أبا البشر فسَلَّمَ عَلَيْهِ ورَحَّبَ به، وفي الثَّانية أبناء الخالة يَحْيَى وعِيسَى أقَرَّا بنُبُوَّتِه، وفي الثَّالثة رأى يُوسُفَ، وفي الرَّابعة إدْريس، وفي الخامسة هارون بن عِمْرَان، وفي السَّادسة مُوسَى الكليم، وفي السَّابعة لقي الخَلِيلَ إبْرَاهِيم، عليهم جميعًا أفْضَل السَّلام، ثمَّ رُفِعَ إلى سِدْرَةِ المُنْتَهَى. ذكر ابن كثير فِي البداية والنِّهاية أنَّ إِيشَاعَ (أُمَّ يَحْيَى) هي أخْتُ مَرْيَم ١/ ٤٣٨، والرَّأي الآخر ما ذكره ابن اسحاق وابن جرير، جامع البيان ٣/ ٢٣٤ أنَّ إِيشَاعَ هي أخْتُ أمِّ مَرْيَمَ (حَنَّة) فتكون إيشاع خالة مريم ﵍.
1 / 42