Al-qawāfī al-nadiyya fī al-sīra al-muḥammadiyya
القوافي الندية في السيرة المحمدية
Publisher
دار الهدف للنشر والتوزيع
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م
Genres
بناء الكعبة وقصة التَّحكيم
يَا أَسَفًا قَدْ جَاءَ سَيْلٌ عَرِمٌ ... أَضَرَّ بِالْكَعْبَةِ فِي الْأَنْبَاءِ
يَأْتِي الْوَلِيدُ حَامِلًا بِمِعْوَلٍ (^١) ... وَمُسْرِعًا فِي الْهَدْمِ بِاجْتِرَاءِ
فَإِنَّمَا لِكُلِّ قَوْمٍ جُزْءٌ ... بَاقُومُ قَدْ أَسْرَعَ فِي الْبِنَاءِ
وَأَبْعَدُوا مَا كَانَ مِنْ مُحَرَّمٍ (^٢) ... حُبًّا لِتِلْكَ الْكَعْبَةِ الْغَرَّاءِ
مَنْ يَضَعُ الْحَجَرَ فِي مَكَانِهِ ... تَنَازَعَ السَّادَةُ فِي الْأَنْحَاءِ
فَحَكَّمُوا مَنْ يَأْتِهِمْ مُسْتَشْرِفًا ... فَكَانَ نَبْعَ الْعَدْلِ وَالصَّفَاءِ
فَهَلْ تَرَى مَاذَا الْحَبِيبُ فَاعِلٌ؟ ... قَدْ مَسَكَ الْجَمِيعُ بِالرِّدَاءِ (^٣)
وَعَصَمَ اللهُ لَنَا نَبِيَّنَا ... طَهَّرَهُ مِنْ بَطَرِ الْأَهْوَاءِ
مَا شَرِبَ الْخَمْرَ بِيَوْمٍ أَبَدًا ... فَهُوَ ذُو الْبَدِيهَةِ الْعَصْمَاءِ
قَدْ حُفِظَ الْحَبِيبُ مِنْ غِوَايَةٍ ... جُمِّلَ بِالْحِكْمَةِ والنَّقَاءِ
أَرَادَ أَنْ يَسْمُرَ ذَاتَ لَيْلَةٍ (^٤) ... لَكِنَّهُ نَجَا مِنَ الْإغْوَاء
(^١) الوَلِيدُ بن المُغِيرَة.
(^٢) أبعدوا كُلَّ مَالِ رِبَا وكُلَّ مَهْرِ بَغِيّ فلم يُدْخِلُوا شَيْئًا مِنْ هذه الأموال فِي بِنَاءِ الْكَعْبَةِ.
(^٣) وَضَعَ النَّبِيُّ (ﷺ) الحَجَرَ الأسْوَدَ على رِدَاءٍ وأَمْسَكَتْ كلُّ قبيلةٍ بطرف مِنْ أطراف الرِّدَاءِ ووضعوه جَمِيعًا فِي مكانه، وتَوَّلَى البِنَاءَ رَجُلٌ رُومِيٌّ اسْمُهُ (بَاقُوم) وكَانَ بَنَّاءً.
(^٤) أرَادَ أنْ يَسْمُرَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَضُرِبَ على أُذُنِهِ نَوْمٌ. انظر ابن هشام ١/ ١٢٨ وتاريخ الطَّبري ٢/ ١٦١.
1 / 27