232

Al-qirāʾāt wa-atharuhā fī ʿulūm al-ʿarabiyya

القراءات وأثرها في علوم العربية

Publisher

مكتبة الكليات الأزهرية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م

Publisher Location

القاهرة

Genres

الفصل الثالث من الباب الثاني اللهجات التي يرجع الاختلاف فيها الى الجانب الصرفي
لقد تتبعت قراءات «القرآن» واقتبست منه الكلمات التي قرئت بوجهين او اكثر، وكان سبب اختلاف «اللهجات» التي ترجع الى «الجانب الصرفي» وتفصيل ذلك فيما يلي:
«حج» من قوله تعالى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا (١).
قرأ «حفص، وحمزة، والكسائي، وابو جعفر، وخلف العاشر» «حج» بكسر الحاء، وهي لغة «نجد».
وقرأ الباقون بفتح الحاء، وهي لغة «اهل العالية، والحجاز، وأسد» (٢).
وهما مصدران «لحج يحج» والفتح هو المصدر القياسي:
قال ابن مالك:
فعل قياس مصدر المعدي من ذي ثلاثة كرد ردا قال «الزبيدي» في مادة «حج»: «الحج»: القصد مطلقا، «حجه يحجه حجا»: قصده، وحججت فلانا، واعتمدته: قصدته، ورجل محجوج اي مقصود.
وقال جماعة «انه القصد لمعظم» وقيل: «هو كثرة القصد لمعظم» وهذا عند الخليل.

(١) سورة آل عمران الآية ٩٧. والمهذب في القراءات العشر ح ١ ص ١٣١.
(٢) قال ابن الجزري: وكسر حج عن شفا ثمن. والكشف عن وجوه القراءات ح ١ ص ٣٥٣.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ١١. واتحاف فضلاء البشر ص ١٧٨.

1 / 237