واحضض عليه جماعة ممن معك وتحت يدك، وادأب عليها؛ فإنها كما قال الله ﷿: ﴿تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [العنكبوت:٤٥]».
«ثم اتبع ذلك بالأخذ بسنن رسول الله ﷺ، والمثابرة على خلائقه، واقتفاء أثر السلف الصالح من بعده».
«وإذا ورد عليك أمر فاستعن عليه باستخارة الله ﷿ وتقواه، وبلزوم ما أنزل الله ﷿ في كتابه من أمره ونهيه وحلاله وحرامه، وائتمام ما جاءت به الآثار عن رسول الله ﷺ، ثم قُمْ فيه بالحق لله ﷿، ولا تميلن عن العدل فيما أحببت أو كرهت لقريب من الناس أو لبعيد».
«وآثر الفقهَ وأهلَهُ، والدينَ وحملتَهُ، وكتاب الله ﷿ والعاملين به، فإن أفضل ما يتزين به المرء الفقه في الدين، والطلب له، والحث عليه، والمعرفة بما يتقرب به إلى الله ﷿؛ فإنه الدليل على الخير كله والقائد إليه والآمر به، والناهي عن المعاصي والموبقات كلها. ومع توفيق الله ﷿ يزداد المرء معرفة وإجلالًا له، ودَرَكًا للدرجات العلى في المعاد، مع ما في ظهوره للناس من التوقير لأمرك، والهيبة لسلطانك، والأنسة بك، والثقة بعدلك».
«وعليك بالاقتصاد في الأمور كلها، فليس شيء أبين نفعًا، ولا