12

Allegations of Missionaries Against the Holy Quran That It Supports the Divinity of Jesus Christ

افتراءات المنصرين على القرآن الكريم أنه يؤيد زعم ألوهية المسيح عليه السلام

Publisher

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Genres

كلمة الله وهذا اللقب لا يصح أن يسمى به أي مخلوق كان" (١) . لأنه يرى مثل كثير من النصارى اليوم أن كلمة الله - التي هي عندهم عيسى - هي الله تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا. اتباعًا للنص الانجيلي المزعوم السابق. فالمسيح ﵇ كما يزعم الكندي، والعيسوي، وفندر، وغيرهم من النصارى والمنصرين - ليس مخلوقًا وإنما هو إله بل هو الله - تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا. والأدهى من ادعائهم هذا - فيما أرى - المناقض للأديان السماوية والفطر السليمة هو البهتان الذي افتروه على الله ﷾ بأن كتابه العظيم القرآن الكريم يؤيدهم في كفرهم ووثنيتهم هذه.

(١) نقلًا عن: الجزيري: "أدلة اليقين"ص (٣٥٩) .

الادعاء الثالث:- أن المعجزات التي أيد الله بها عيسى – ﵇ وذكرت في القرآن تدل على ألوهية عيسى ولا سيما إحياء الموتى ... أما الادعاء الثالث:- فهو زعمهم أن المعجزات التي أيد الله بها عيسى – ﵇ التي ذكرت في القرآن تدل على ألوهية عيسى ﵇ ولا سيما إحياء الموتى. وقد كان وفد نصارى نجران الذين وفدوا على الرسول ﷺ "يحتجون في قولهم [عن عيسى بأنه] هو الله بأنه كان يحي الموتى، ويبرئ الأسقام، ويخبر بالغيوب، ويخلق من الطين كهيئة الطير ثم ينفخ فيه فيكون طائرًا" (٢) أي بالمعجزات التي أيد الله بها عيسى ﵇ والتي ذكرت في القرآن.

(٢) ابن هشام: "السيرة النبوية" ج١، ص: (٥٧٥) .

1 / 12