الكفاية في التفسير بالمأثور والدراية
الكفاية في التفسير بالمأثور والدراية
Publisher
دار القلم
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م
Publisher Location
بيروت - لبنان
Genres
لحديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: " لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق اللهُ الخلقَ، فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله" (١).
وقال رسول الله ﷺ: " يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقول من خلق السماء؟ من خلق الأرض؟ فيقول: الله، - ثم ذكر بمثله - وزاد: " ورسله ".
وقال رسول الله ﷺ: " يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقول من خلق كذا وكذا؟ حتى يقول له من خلق ربَّك؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته ".
وقال رسول الله ﷺ: " يأتي العبد الشيطان فيقول من خلق كذا وكذا؟ " (٢).
٤ - ومنها: عند ما يُلبس الشيطان على الإنسان في صلاته.
لحديث عثمان بن أبي العاص أنه أتى النبي ﷺ فقال: " يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا" قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي " (٣).
٥ - ومنها: عند الغضب.
لحديث سليمان بن صُرد قال "اسْتَبَّ رَجُلانِ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ وَنَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ، وَأَحَدُهُمَا يَسُبُّ صَاحِبَهُ، مُغْضَبًا قَدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: " إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً، لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ، لَوْ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ " (٤).
٦ - ومنها: عندما يرى الإنسان رؤيا يكرهها.
لحديث أبي قتادة. قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول "الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلْمًا يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاثًا وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ " (٥).
٧ - ومنها: عند نزول منزل.
لحديث خولة بنت حكيم قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: " مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ، حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ " (٦).
٨ - ومنها: عند دخول الخلاء.
لحديث أنس "أنَّ النبيَّ ﷺ كان إذا دخل الخلاء، قال: اللهمَّ إنِّي أعوذ بك من الخُبُثِ" (٧).
وأما الحكمة من الاستعاذة قبل القراءة، فنقول (٨):
أولًا: أن القرآن شفاء لما في الصدور يُذهب لما يلقيه الشيطان فيها من الوساوس والشهوات والإرادات.
(١) صحيح مسلم (١٣٤): ص ١/ ١٢٠. (٢) الأحاديث رواها جميعا الامام مسلم: ١٣٤. (٣) رواه مسلم: ٢٢٠٣. (٤) رواه البخاري (٦١١٥)، ومسلم (٢٦١٠). (٥) رواه مسلم (٢٢٦١). (٦) رواه مسلم: (٢٧٠٨). (٧) رواه البخاري (٦٣٢٢)، اللفظ له ومسلم: ٣٧٥. (٨) انظر: إغاثة اللهفان: ١/ ١٠٧.
1 / 192