189

Al-ibṭāl waʾl-rafḍ li-ʿudwān man tajarraʾa ʿalā kashf al-shubahāt biʾl-naqḍ

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

Publisher

دار الصفوة للنشر والتوزيع

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Genres

[قال: لا إله إلا الله؟)
وقال: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله) هو الذي قال في الخوارج: ﴿أينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن أدركتهم لأقتلَّنهم قتل عاد﴾]
[مع كونهم من أكثر الناس عبادة، وتهليلًا وتسبيحًا، حتى أن الصحابة يحقرون أنفسهم عندهم، وتعلموا العلم من الصحابة فلم تنفعهم (لا إله إلا الله) ولا كثرة العبادة، ولا ادعاء الإسلام لما ظهر منهم مخالفة الشريعة.]
[وكذلك ما ذكرناه من قتال اليهود وقتال الصحابة بني حنيفة، وكذلك أراد ﷺ أن يغزو بني المصطلق لما أخبره رجل منهم أنهم منعوا الزكاة حتى أنزل الله ﴿يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا﴾]
[وكان الرجل كاذبًا عليهم، وكل هذا يدل على أن مراد النبي ﷺ في الأحاديث التي احتجوا بها ما ذكرناه.
ولهم شبهة أخرى وهي ما ذكر النبي ﷺ أن الناس يوم القيامة يستغيثون بآدم، ثم بنوح، ثم بإبراهيم، ثم بموسى، ثم بعيسى، فكلهم يعتذر حتى ينتهوا إلى رسول الله
قالوا فهذا يدل على أن الاستغاثة بغير الله ليست شركًا.]
[والجواب أن نقول: سبحان من طبع على قلوب أعدائه،] فإن الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه لا ننكرها، كما قال تعالى في قصة

1 / 193