173

Al-ibṭāl waʾl-rafḍ li-ʿudwān man tajarraʾa ʿalā kashf al-shubahāt biʾl-naqḍ

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

Publisher

دار الصفوة للنشر والتوزيع

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Genres

[بالسيف والسنان، وإنما الخوف على الموحد الذي يسلك الطريق وليس معه سلاح، وقد منَّ الله تعالى علينا بكتابه الذي جعله ﴿تبيانًا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين﴾ فلا يأتي صاحب باطل بحجة إلا وفي القرآن ما ينقضها ويبين بطلانها، كما قال تعالى: ﴿ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرًا﴾ قال بعض المفسرين: هذه الآية عامة في كل حجة يأتي بها أهل الباطل إلى يوم القيامة.]
وأنا أذكر لك أشياء (١) مما ذكر الله في كتابه جوابًا لكلام احتج به المشركون في زماننا علينا [فنقول: جواب أهل الباطل من طريقين: مُجمل، ومفصل، أم المجمل فهو الأمر العظيم والفائدة الكبيرة لمن عقلها، وذلك قوله تعالى: ﴿وهو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات مُحكمات هُنَّ أم الكتاب وأُخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله﴾]
[وقد صح (٢) عن رسول الله ﷺ، أنه قال: (إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم)، مثال]

(١) أراد ﵀ أن يبين أشياء من حال أعداء الله ورسله القاعدين بالطريق الموصلة إلى معرفة دين الله ليصدوا الناس عنه.
(٢) أي الصحيحين من حديث عائشة.

1 / 177