161

Al-ibṭāl waʾl-rafḍ li-ʿudwān man tajarraʾa ʿalā kashf al-shubahāt biʾl-naqḍ

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

Publisher

دار الصفوة للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Genres

وامْتنعتْ من بعض شرائعه الظاهرة المتواترة فإنه يجب جهادها باتفاق المسلمين حتى يكون الدين كله لله كما قاتل أبو بكر الصديق ﵁ وسائر الصحابة ﵃ مانعي الزكة، وذكر حديث (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله) فإن الزكاة من حقها. (١)
فقتال الشيخ محمد على التوحيد أعظم من الزكاة، قال سليمان بن سحمان في ردّه على مثل هذا الزائغ.
أقول لَعمري ما أصبت ولم تكن ... على منهج ينجيكَ من زورك المُرْدي
فقد كان شيخ المسلمين محمدًا ... على المنهج الأسْنى وكان على الرشد
فسار على منهاج سنة أحمد ... ومنهج أصحاب النبي ذَوِي المجد
وما قاتل الشيخ الإمام محمد ... سوى أمة حادوا عن الحق والقصد
يُنادون زيدًا والحسين وخالدًا ... ومَن كان في الأجداث من ساكن اللحد
وقد جعلوا لله ﷻ ... نَديدًا تعالى الله عن ذلك النّدّ
وقاتلهم لما أبَوْا وتمردوا ... وقدْ شردوا عن دعوة الحق للضِّدّ
وقال ﵀: فالشيخ ﵀ لم يقاتل من قاتل من أهل نجد وغيرهم إلا من أقام على كفره وجَدَّ في إطفاء نور الله وإنكار توحيده، ومن جحد البعث من بَوَاديهم وأعرابهم ولم يُكفّر إلا بعد

(١) الفتاوى ٢٨/ ٣٥٦.

1 / 165