100

Al-ibṭāl waʾl-rafḍ li-ʿudwān man tajarraʾa ʿalā kashf al-shubahāt biʾl-naqḍ

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

Publisher

دار الصفوة للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Genres

فيقال لهذا الجاهل الضال: ليس هذا رأي للشيخ وإنا هو دين الرسل من أولهم إلى آخرهم، وهذا هو الشرك الأكبر الذي بعث الله رسله بتكفير من فعله، والشيخ ﵀ لم يأت بجديد، وإنا هو متبع ومجدّد لدين الله، فاتخاذ الوسائط شرك سواء من الصالحين وغيرهم، وقد قال تعالى عن إخوان هؤلاء: ﴿ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى﴾، ويلاحظ تغييره لفظة (وأطلب من الله بهم) جعلها لهم (لهم) ولفظة (اعتراضات) كتبها الضال (اعترافات) وأسقط كلامًا أنظر بيانه في الكشف المرفق.
ولما قال الضال ناقلًا كلام الشيخ: وأن محمدًا ﵇ قال: لم يذكر الصلاة، يعني أن الشيخ لم يقل: ﵊ وانظر نسخته من أولها إلى آخرها إذا جاء على موضع الصلاة على النبي ﷺ كتب (ص) وهذا على الحقيقة قِلّة أدب مع رسول الله ﷺ.
أما أن يقال: ﵇ أو لا تذكر الصلاة على النبي ولا السلام في الكتابة فهذا فيه سعة ولله الحمد، والذي يظهر لنا مما نراه في كتب السلف أنهم لا يجعلون ذلك لازمًا، ففي مواضع يكتبون الصلاة والسلام ومواضع يذكرون فيها السلام فقط ومواضع لا يذكرون فيها الصلاة ولا السلام، وقد يُصلي ويسلم على النبي بلسانه وهو يكتب ولا يكتبها.

1 / 104