340

وروى الفقيه حميد في (كتاب محاسن الأزهار) أن البخاري روى بسنده عن عائشة أن فاطمة عليها السلام أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما أفاء الله عليه ب(المدينة)، و(فدك)، وما بقى من خمس (خيبر).

قلت: الذي طلبته ميراثا سهمه صلى الله عليه وآله وسلم من (خيبر)، فأما (فدك) فقد كان لها في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا معنى الحديث إلى أن قال: فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منه شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر وهجرته، ولم تكلمه حتى توفيت، وقد عاشت بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ستة أشهر، فلما ماتت دفنها علي عليه السلام ليلا وصلى عليها ولم يؤذن بها أبا بكر.

Page 347