329

فقال علي: اللهم اشهد، ثم قال المقداد بن الأسود فقام ولم يقل مثل مقالة الأولين فأتاه رحمه الله تعالى فسلم عليه ثم قال لأبي ذر فقام فسلم عليه، ثم قال لسلمان: فقام فسلم عليه، [ثم قال لحذيفة: فقام فسلم عليه](1)، ثم أمرني فقت فسلمت عليه، وأنا أصغر القوم وإناثا منهم، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا غائب، فلما قدمت وجدت أبا بكر قد استخلف فدخلت عليه فقلت: يا أبا بكر أما تحفظ تسليمنا على علي بن أبي طالب، بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبإمرة المؤمنين.

فقال: بلى.

فقلت: مالك فعلت الذي فعلت.

قال: إن الله يحدث الأمر بعد الأمر، ولم يكن لتجمع الخلافة والنبوة في أهل بيت، انتهى.

Page 335