269

سرية قطنة بن عامر الأنصاري إلى خثعم وكانت سرية قطنة بن عامر الأنصاري إلى (خثعم) ببعض مخاليف (مكة)، في عشرين رجلا، في صفر سنة تسع.

قال الحجوري: قال السيد أبو طالب: فاعتصموا بالسجود فأسروا فيهم القتل، فأمر لهم النبي (صلى الله عليه وآله) بنصف العقل لما احتمل أن يكون سجودهم توبة، واحتمل أن يكون سجودهم خضوعا وتعظيما كما يفعله أهل الشرك لعظمائهم.

قلت: والله أعلم بصحة هذا.

قال: وانقادت العرب إلى الإسلام، وقدمت وفودها على النبي (صلى الله عليه وآله).

سرية الضحاك بن سفيان الكلابي إلى بني كلاب

ثم كانت سرية الضحاك بن سفيان الكلابي، إلى بني كلاب، لمستهل ربيع منها، فدعاهم إلى الإسلام فأبوا فقاتلهم بمن معه فهربوا، وكتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى حي من العرب يقال لهم: بنو حارثة بن عمرو يدعوهم إلى الإسلام، فأخذوا الصحيفة فغسلوها ورقعوا بها دلوهم، وأبوا أن يجيبوا، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ما لهم أذهب [الله](1) عقولهم)) فصاروا أهل رعدة، وعجلة، وسفه، وكلام مختلط.

سرية علقمة بن محرز المدلجي إلى ساحل بناحية (مكة)

ثم كانت سرية علقمة بن محرز المدلجي في ربيع الآخر، إلى ساحل بناحية (مكة) في ثلاثمائة رجل، وكان أمر على طائفة من جيشه عبد الله بن حذافة السهمي، وكان فيه دعابة، فأمر أصحابه أن يتواثبوا في النار إن كانوا مطيعين له، فهموا بذلك، فقال: إنما كنت أضحك معكم، فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: ((من أمركم بمعصية فلا تطيعوه)).

Page 272