بما ناله في الله لا يتوجع ثم قال: ذكر أهل العلم أن السبعة: علي بن أبي طالب، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وعقيل بن أبي طالب، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب، وهؤلاء يضربون بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم والعباس بن عبد المطلب، والفضل بن العباس، آخذان بشكيمة بغلته، والثامن الملاقي الحمام هو ابن أم أيمن حاضنة رسول (1) الله (صلى الله عليه وآله)، وهو أيمن بن عبد الله أمه أم أيمن مولاة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، واستشهد ذلك اليوم فيما روي، وكان أبو بكر وعمر وعثمان فيمن أسلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونجا بنفسه.
قال: وقد روي أنه صبر مع الثمانية غيرهم من بني هاشم، ولم يذكر العباس إلا الثمانية، وعلى كل حال فالصابرون المذكورون [من بني هاشم، إلا أنه قد روي أن فيهم الزبير، وأرجوزة أبي سفيان بن الحرث تدل على أنهم] (2) من بني هاشم. انتهى.
يوضحه ما ذكره الحاكم المحدث الكبير أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكاني في (كتاب شواهد التنزيل)، بإسناد رفعه إلى الضحاك بن مزاحم، في قول الله سبحانه: {ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين}[التوبة:26] الآية.
قال: نزلت في الذين ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم حنين علي، والعباس، وأبو سفيان بن الحرث، في نفر بني من هاشم، ويؤكده أيضا ما ذكره الحجوري في (الروضة) قال: وبقي صلى الله عليه وآله وسلم في نفر من بني هاشم، قيل: إنهم سبعة، وثامنهم أيمن بن عبيد بن أم أيمن حاضنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، [قال](3) قال الشاعر:
جلا (4) الناس عنه في حنين بأسرهم
سوىالهاشميين الحماة فإنهم
وفيهم علي خير من وطئ الحصى
سنان رسول الله في كل حومة ... وولوا هزيما بالرماح الشوارع أولوا الصبر تحت المرهفات القواطع
Page 263