50

الحذر من السحر

الحذر من السحر

Publisher

مؤسسة الجريسي للتوزيع والإعلان

Publisher Location

الرياض

Genres

١٠- ما أورده اللالكائي في «الاعتقاد»، في موضعين منه. الأول: «سُحِر رسول الله ﷺ حتى إنه يخيّل إليه أنه فعل الشيء وما فَعَله» (١) . الثاني: كان رسول الله ﷺ أصابه شيء حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، فانتبه من نومه، فقال: «يا عائشة، إن الله تعالى أفتاني فيما استفتيته: أتاني آتيان، فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجليّ، فقال أحدهما للآخر: ما بالُ الرجل؟ قال: مطبوب. قال: ومن طَبَّه؟ قال: لبيد ابن أعصم، قال: فيم؟ قال: في جُفّ طلعةٍ تحت رعوفةٍ في بئر ذروان» . قالت: فأتى النبي ﷺ فاستخرجه، وقال النبي ﷺ: «هذه البئر التي رأيتها، كأن ماءها نُقَاعةٌ من الحِنَّا، وكأن نخلها رؤوس الشياطين»، قالت عائشة: فقلت له: ألا تنتصر؟ قال: «أما أنا فقد شفاني الله، وأكره أن أثير على أحد شيئًا، قالت: ونزلت: [الفَلَق: ١-٢] ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ *﴾، حتى ختمت السورة (٢) . ثالثًا: بيان غريب الألفاظ: - ... «أَشَعَرْتِ» أي أَعَلِمْتِ (٣) .

(١) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، للإمام اللالكائي مج ٤/ جـ٧/ ص ١٢٨٥، برقم (٢٢٧١) . (٢) المرجع السابق، برقم (٢٢٧٢) . (٣) كما جاء مصرّحًا به في البخاري، برقم (٥٧٦٥)، وفي مسند الحميدي، برقم (٢٦١) . كلاهما من رواية سفيان بن عيينة ﵀.

1 / 55