64

ل 24 افعلى ما بدا لك . فقامت وامرت فبنى لها بيتأ للحزن وعملت فى وسطه قبه ومدفن مثل الضريح . يا سيدى ، تم نقلت العبد المجروح الى القبه وانزلته فى الضريح وهو قد بقى لا ينفعها بنافعه ، لكن يشرب الشراب - ومن يوم جرحته ما تكلم - لان اجله ما فرغ . وصارت كل يوم تاتيه بكره والعشا وتنزل اليه 20 الى القبه وتبكى وتعدد وتسقيه الشراب والمصاليق بكره وعشيه . وتمت مرابطه على هدا المتال الى ان اتت سنه وانا اطول روحى عليها ولا التفت اليها . الى يوم من الايام دخلت عليها على حين غفله منها وجدتها تبكى وتعدد وتقول (14) :

1لما اراك يسؤنى

من محنتك ما قد ترا

2 لما تغب عن ناظرى

يحل بى ما قد ترا

يا روحي كلمني

يا سويدي حدتني 31/16 و تم انشدت تقول (15) :

1فيوم الآمانى يوم فوزى بقربكم

ويوم المنايا يوم اعراضكم عنى

2 ادا بت مرعوبا اهدد بالردا

فوصلكم عندى الد من الآم

تم قالت شعر (16) :

1 ولو اننى اصبحت فى كل نعمة

وكانت لى الدنيا وملك الآكاسره

2 لما سويت عندى جناح بعوضة

ادا لم تكن عينى لشخصك ناظره

قال فلما فرغت من بكايها قلت لها يا بنت عمى يكفيك من الحزن والبكآ ، فما يغنيك من البكاء ، ما بقى ينفع . قالت يا ابن عمى لا تتعرض على فيما افعل وان اعترضت على قتلت نفسى . فسكت عنها وسلمت اليها حالها. فلم تزل فى بكا وحزن وتعديد سنة اخرى . فبعد السنه الثالثه دخلت 30 يوما من الايام مغتاضا لشى عرض لى - وقد طال بى هدا العنآء الشديد - فوجدتها جوا القبه نحو الضريح وهى تقول يا سيدى ولا اسمع منك

Page 119