442

قصه جدار البحري وبه الملك بدر ل 243 المدينه من النسا والرجال حديت الا فيه ، وهو كما قال فيه الشاعر (217) :

1 طلع العدار على صحيفة خده مثل الطراز فزاد فيه تحيرى

2 فكانه القنديل بات معلق

تحت الدجا بسلاسل من عنبرى

قال وكان الملك يحبه محبة شديده . فلما كمل ما يحتاج اليه الملوك احضر الملك الامرا وارباب الدوله واكابر المملكه وحلفهم لولده بدر بان يكون عليهم ملكا بعد ابيه ، فحلفوا له بدلك وفرحوا به فرحا شديدا لانهم كانوا يحبوه محبة عظيمه لانه كان محسن للناس وكان لطيف الكلام محضر خير ما يتكلم الا بما 10 فيه المصلحه للناس . فركب تانى يوم الملك وارباب الدوله وسير الامرا قدام والاجناد وجا الى الميدان ورجع . ولما قاربوا قصر المملكه ترجل الملك فى خدمة ولده وساير الامرا وحملت الغاشيه بين يديه وصاحت الشاويشيه قدامه . ولم يزالوا سايرين الى ان وصلوا الى دهليز القصر وهو راكب . تم وقف وترجل بعد ما عضده ابوه والامرا ، وجلس على سرير الملك وابوه قدامه واقف فى منزلة 15 امير ، وحكم بين الامرا وعلم على المناشير وعزل الظالم وولا العادل ، وحكم الى قرب الظهر فقام من على كرسى الملك ودخل الى عند امه جلنار البحريه وعلى راسه تاج الملك وهو كانه القمر . فلما راته امه والملك بين يديه قامت الى 56/3 و ولدها وقبلته وهنته بالملك) ودعت له ولوالده بطول العمر والبقا والنصر على الاعدا وجلس عند والدته واستراح . ولما كان وقت العصر ركب والامرا بين 20 يديه حتى وصل الى الميدان ولعب بالاكره الى العشا مع ابيه وارباب الدوله ورجع الى القصر والناس بين يديه مشاه . ولم يزالوا كدلك كل يوم

وادرك شهرازاد الصباح فسكتت عن الحديت

Page 497