431

ل234 ثم انه اصرف الجوار واختلى بالجاريه بعد ما خلع اتوابه ونام فى الفراش ونيمها الى جانبه ونظر الى جسمها فراه كانه سبيكة فضه فافتتن بها غاية الافتتان واحبها محبة عظيمه واخد وجهها فوجدها بكرا ففرح فرحا عظيما . ثم قال «(والله ان هدا عجيب ، حاريه تباع وتشترى وتكون بهده الحسن والكمال وهى 2 بكر، ما قصة هده الجاريه الا عجب) . تم انه مال اليها بالكليه ونزلت فى قلبه منزلة عظيمه وصار لها عنده مكانه رفيعه وجعلها حظه من الدنيا ونصيبه وهجر جميع سراريه ولم يلتفت الى حظاياه ونساه واقام معها سنه كامله كانها يوم واحد وهى لا تكلمه كلمه وادا حدتها لا تحدته ولا ترد جوابه - وكان هده يشق على الملك مشقة عظيمه - فنظر لها دات يوم من الايام وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت . فقالت دينارزاد لاختها شهرازاد ما اطيب حديتكى يا اختاه واغربه . قالت اين هده مما احدتكم به فى الليله القابله ان عشت وابقانى الملك كان اغرب

لليله الخامسه وتلاتون ومايتين 51/36ظ

من حديت الف ليله وليله

فلما كانت الليله القابلة قالت

بلغنى ايها الملك السعيد ان الملك نظر الجاريه يوم من الايام بعد السنه وقد افتتن بها وزاد عشقه فيها ومحبته لها وقال يا منية النفس والله ان ملكى ما يسوى عندى دره لما اراكى وانتى ساكته لا تكلمينى ولا تحدتينى وانتى عندى اعز من عينى وقد هجرت جميع نساى وجوارى وحظايتى وجعلتك من الدنيا نصيبى ، وانا اطول روحى عليكى واسال الله تعالى ان يلين قلبك ويعطفه على

Page 486