42 سرا . فانزعجوا لدلك وتاوهوا ونهضوا الى الفتى والى الجاريه وقد اعتدروا اليهما . [قال الجوهرى] ((وقالوا لى اما ما اخد من دارك فقد دهب بعضه وبقى بعضه وهده ما حضر منه . ثم ردوا على اكتر الدهب والفضه وقالوا علينا ان نعيده الى دارك الاخرى») . وانقسموا قسمين مع الجوهرى قسم ومعهما قسم . «وخرجنا من الدار وقد اشرف على ابن بكار والجاريه على الهلاك فما 15 ينهضهما الا الخوف والطمع فى الخلاص . فتقدمت اليهما فقلت ما فعلت الجاريه واين دهبت والوصيفتان . فقالت ما لى بهم علم . وانتهوا بنا الى المآء فاطلعونا الى تلك السماريه وقدفوا بنا القونا الى الجانب الاخر ونزلوا . فما استقر بنا على الارض الا والخيل قد احدقوا بنا فتواتبت العيارين كالعقبان الى السماريه وطاروا بها وبقينا نحن على الشط لا نستطيع حراكا . قالوا من 20 انتم . فحرنا فى رد الجواب ، فقلت هاولاى قوم من العيارين ونحن قوم من الفتيان اخدونا بالامس واقمنا عندهم الى الان وما رق لهم قلب علينا الا ان اخدناهم بالكلام اللين حتى وعدونا بالافراج عنا واطلاق سراحنا وكان منهم ما رايتم . فنظروا الى والى الجاريه والى ابن بكار وقالوا لست بصادق ، من انتم وبمن تعرفون وفى اى ناحيه انتم ساكنون . فلم ندر ما ندكره ، فانفردت 25 شمس النهار بمقدمهم فتحدتت معه فنزل فى الحال عن دابته واركبها واخد بزمامها يقودها وفعل بعلى ابن بكار كدلك وبى ايضا . ثم اتى بى الى موضع وصاح باانسان فاقبل يجر بسبارتين فطلع واياهما ونحن الى واحده وطلع اصحابه الى الاخرى . تم قدفوا بنا الملاحون الى ان انتهينا الى دار الخليفه ونحن فى الموت ، واوما الى سماريتنا فقدفت بنا وقطعت الى المكان الدى ينتهى الى 30 موضعنا فنزلنا ومعنا رجلان من الاجناد موكلون بحفظنا فاتينا الى داره فدخلناها وودعونا الرحلان ومضينا فوقعنا بمكاننا لا نتحرك ولا ندرى اين نحن ، ووقع علينا الصباح ولم نفق مما بنا . الى اخر النهار فتحركت قليلا 23/36 وا وادا ببكا عند راس ابن بكار رجال ونسا ، وهو لا يتحرك . فلما احسوا بانتباهى اجلسونى وقالوا حدتنا بحديته فانت افته وعلته . فقلت يا قوم)
Page 421