359

ي188 قصة نور الدين بن بكار والجارية شمس النهار

وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت . وقالت دينارزاد يا اختاه [ما اطيب حديتك. قالت] اين هدا مما احدتكم به فى الليله القابله ان عشت 60 وابضي الملك

لليله المايه تسعه وثمانون

من حديت الف ليله وليله

فلما كانت الليله القابله قالت

بلغنى [ايها الملك السعيد] ان الجاريه شمس النهار لما وصت الجوهرى 1وقالت له فى جمله ما قالت «(ولا يظهر سرا الا بعد ثقة ولا يعول على امرا الا بعد كفايه ولا يظهر نجاح الا من دى مروه ولا يعتمد على مهم الا من صاحب نخوه وفتوه ، ولا ينتظم لاحدا شكر الا بقدر بركه فعله وميمون قصده وبدله ، وقد اتضح لك الامر وانكشف بين يديك الستر ، ولا زياده على ما انت عليه من المروه والانسانيه وما اجد صبرا يحملنى اكتر من ايام اجلى ، وهده الجاريه 10 فقد صح عندك على ما هى عليه من حسن الطريقه وسمو المرتبه عندى وهى حافظة سرى مدبرة امرى ، فاركن اليها فى جميع ما تحكيه وتاخدك اليه تطيب نفسا بجميعه ، فانت امن على نفسك مما تخاف ، فما نستدعيك الى موضع الا وقد احكم امره ، وهى تجيك باخبارى وتكون الواسطه فيه . تم نهضت وهى لا تطيق النهوض ، ومشيت بين يديها الى باب الدار وعدت وقد نظرت من 15 حسنها وسمعت من مقالها وشاهدت من افعالها ، وتحققت من دلك ما ادهشنى وادهب عقلى . تم نهضت فغيرت اتوابى وخرجت من الدار واتيت الى دار الفتى على بن بكار فتواتب غلمانه من كل جانب الى ودخلوا بين يدى فرايته وهو ملقى ، فحين لمحنى قال اهلا وسهلا ، ابطات على وزدتنى همأ على

Page 414