317

ل 166

الليلة المايه وسته وستون

من حديت الف ليله وليله

فلما كانت الليلة القابله قالت 17/72 و

بلغنى [ايها الملك السعيد ان الخياط قال لملك الصن] ان المزين قال [للجماعه انه قال للخليفه] فلما راى الوالى اخى قال له من اين لك هدا . قال له اخى يا مولاى اريد الامان . قال الوالى لك الامان . فحدته اخى بجميع حديته مع العجوز من اوله الى اخره وهروب الجاريه وقال للوالى يا سيدى وهدا الدى اخدته عندى فخد منه ما شيت ودع لى شيأ اعيش فيه . فوجه مع اخى اعوانه ونوابه واخدوا دلك القماش جميعه والمال . تم ان الوالى 10 خشى ان يبلغ الخبر الى السلطان فاحضر اخى فقال اشتهى ان تخرج من هده المدينه والا اتلفك . فقال اخى سمعا وطاعه . وخرج هاجا الى بعض البلاد فلقيوه اللصوص فعروه فسمعت انا به فخرجت له تيابا لبسها وادخلته المدينه سرا واضفته الى اخوته

واما اخى السادس المقطوع الشفتين فكان قد افتقر بعد غنايه فخرج يوما 15 يطلب شيأ يسد به رمقه . فبينما هو كدلك فى بعض الطرق اد راي دارا حسنه لها دهليز واسع وباب مرتفع وعلى الباب حشم وخدم وامر ونهى ، فسال بعض من كان واقف هناك عن صاحب الدار فقال هي لانسان من اولاد البرامكه . فتقدم اخى الى البوابين فسالهم شيا من الصدقه فقالوا له ادخل باب الدار فانك تجد ما تحب من صاحبها . فدخل اخى الدهليز ومشى فيه ساعه فوصل 20 الى دار مليحه فى وسطها بستان ما رهى متله ، ارضه مفروشه وستوره معلقه ، فبقى متحيرا لا يدرى اين يقصد ، فمشى نحو باب المجلس فدخله فوجد فى صدره انسان حسن الوجه واللحيه فقصده . فلما راى اخى رحب به وساله عن حاله فاخبره انه محتاج الى ما فى ايدى الناس . فلما سمع كلامه اظهر له غمأ شديدا ومد يده الى اتوابه فخرقها وقال اكون انا ببلد وانت جايع فيها ، لا

Page 372