ل 128

ي التامنه والعشرون والمايه

من حديت الف ليله وليله

فلمانت تنيله القابله قالت

بلغنى ان [الشاهد قال لملك الصين ان] الشاب [قال] قعدت عندهم عشره ايام بلياليها وانا لا ارى الجاريه . وبعد العشرة ايام شاورت زبيده الخليفه فى زواج جاريتها فادن لها ورسم لها بعشرة الاف درهم ، فارسلت الست زبيده خلف العدول وكتبوا كتابى عليها وعملوا العرس والمهم وطبخوا الطعام المفتخر والحلاوات فدام على دلك عشره ايام . وبعد العشرين يوم دخلت الجاريه الى الحمام وقمت انا تلك الليله قدموا لى خونجه طعام ، من جملة الطعام خافقيه فيها زيرباجه مختره بقلب الفستق المقشر مجلبه بالجلاب والسكر المكرر ، فوالله ما امتهلت دون ان بركت عليها واكلت منها كفايتى ومسحت يدى ، وانسانى الله تعالى ان اغسلهم . وتميت جالس الى ان دخل الظلام فاوقدت الشموع واقبلت مغانى القصر وساير جوقهم وضربوا الجميع بالدفوف وصرخت الجوار بالحان الغنا واختلاف الاصوات . ولم يزالوا يجلوا الجاريه فى القصر وهم 15 ينقطوها بالدهب وبالشقق الحرير حتى طافت القصر جميعه واقبلت الى موضعى وخففوا من لباسها واخلوها معى . فما هو الا ان دخلت معها الى الفراش وعانقتها وانا لا اصدق بوصالها ، حتى شمت يدي ريحتها زيرباجه وهي ا41/2 و صرخت صرخه اقبلت الجوار اليها من كل مكان وصاروا حواليها وارتجفت انا واخدنى الفزع والرعب ولا اعلم سبب صرختها . فقالت الجوار ما بالك يا 20 اختنا . فقالت اخرجوا عنى هده المجنون . فقمت وانا مرعوب لا اعلم فقلت يا سيدتى وما هدا الدى بان من جنى. فقالت يا مجنون اليس اكلت الزير باجه ولا غسلت يدك ، والله لاقابلنك على فعلك ، تدخل على متلى وريحة يدك زيرباجه. ثم صرخت على الجوار فقالت ارموه ، فرمونى الى الارض واخدت فى يدها سوط مظفور ونزلت على ظهرى مع مقاعدى بالضرب حتى

Page 312