ل 96 خاف وقال لا والله يا سيدتى ما اكلنا شي الا جزنا على الطباخ جواز . فقال عجيب لا والله يا ستى الا دخلنا عند الطباخ واكلنا عنده هده المره وتلك المره ، وهو حبرمان احسن من طبيخكى. فغضبت وقامت اعلمت سلفها 15 وحرشت على الخادم ، وصرخ عليه وقال له ويلك اين اخدت ولدى ورحت به. فانكر الخادم وخاف من القتل ، فقر عليه عجيب وقال يا جدى اى والله واكلنا حتى شبعنا وخرج من مناخيرنا واسقانا الطباخ اقسما وتلج وسكر . فازداد الوزير غيضا وقال يا عبد النحس دخلت بولدى دكاكين الطباخين . فانكر الخادم ، فقال له الوزير هده ولدى قال انكم اكلتم حتى اكتفيتم ، فان 20 كان قولك صحيح فكل هده الزبديه الحب رمان التى قدامك . فقال الخادم نعم . ومد يده الى الزبديه فاكل لقمة واحده وما قدر ياكل تانيه الا قدفها ورماها وتاخر وقال والله يا سيدى شبعان من البارحه . فعرف الوزير الصحيح وامر بالخادم ان يبطحوه ونزل عليه بالضرب ، فاستغات الخادم واحرقه الضرب فقال يا سيدى دخلنا دكان الطباخ واكلنا وهو اطيب من هدا الحب رمان . 25 فغضبت ام حسن البصرى وقالت والله يا ولدى ، ورب يجمع شملى بولدى ، لا بد ما تروح تجب لى زبديه طعام حب رمان من هدا الطباخ وتوريهم لسيدك ونبصر ايما احسن طبخ واطيب. فقال الخادم نعم نعم . فاعطته زبديه ونصف 26/2ظ دينار وخرج الخادم يجرى حتى وصل الى

الطباخ وقال له يا قيم الطباخين نحنا قد راهنا على طبخك بيت استادنا فهات بهده النصف دينارحب رمان ، 30 واجعل بالك فنحن قد اكلنا القتل لدخولنا عندك ، فلا تطعمنا القتل كمانه على طبيخك . فضحك حسن البصرى وقال والله يا كبيرى هدا طعام ما يحسن احدا يطبخ مثله الا انا ووالدتى ، وهى اليوم فى بلاد بعيده . تم غرف له زبديه وخترها وختمها ، فاخدها الخادم واسرع بها حتى وصل بها اليهم ، فاخدتها ام حسن وداقتها ونظرت الى جودة طبخها فعرفت طابخها فصرخت 35 وغشى عليها ، فبهت الوزير لها ورش عليها الماء ففاقت وقالت ان كان ولدى فى حياة الدنيا فما طبخ هده الطبيخ الا ولدى حسن البصرى