213

ل94 ما تفرجوا فى حامع بنى اميه الى قريب العصر ، وجازوا على حسن البصرى فوجدوه فى دكانه وقد طبخ حب رمان هايل محلا مختر بجلاب مختوم بالماورد والقلوبات وقد تهدى الطعام ، فنظر اليه عجيب فحن اليه ووجده قد بقى فى وجهه اتر كبير من الحجر الدى ضربه من الحاجب الى الحاجب علام اسود ، فحن قلبه اليه ولحقته الشفقه عليه ، فقال لابيه سلام عليك خاطرى عندك . فلما نظر اليه حسن تقلقلت احشاه وخفق قلبه وحن الدم الى الدم واطرق الى الارض واراد ان يدير لسانه ويرد الجواب فلم يقدر ، وبهت وشال راسه الى ولده خاضعا متدللا له وانشد وجعل يقول شعر (120) :

1 تمنيت من اهوى فلما التقيته

خرست فلم املك لسانا ولا طرفا

2 واطرقت اجلالا له

ومهابة

وحاولت ان اخفى الدى بى فلم يخفا

3 وقد كان فى قلبى خطوب كتيرة

فلما التقينا ما نطقت ولا حرفا ثم قال له يا سيدى عسى تجبر ما كسرت بقلبى وتدخل الى عندى انت وكبيرك وتاكل من طعامى ، فوالله ما نظرتك الا وخفق فوادى وما تبعتك الا فى غير عقلى. فقال عجيب

وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت . فقالت دينارزاد ما اطيب حديتك يا اختاه واغربه . قالت اين هدا مما احدتكم به فى الليله القابله ان 35 عشت وابقانى الملك

الليلة الخامسه وتسعون

من حديت الف ليله وليله

فلما كان الليله

بلغنى [ايها الملك السعيد] ان [جعفر قال للخليفه ان] حسن البصرى

Page 268