ال 68 1 دخل على زوجى وقال يا حبيبتى ما الدى اصابك . فقلت وجع فى راسى . فاوقد شمعه وتقرب منى ونظر الى وجهى فرآ خدى مجروح فقال لما هده . فقلت لما رحت اليوم الى السوق اقطع لى قماش فزاحمنى جمال بحملة حطب وكان السوق ضيق فخدشنى طرف عود من الحطب شق نقابى وفز خدى كما ترى. فقال الشاب اغدى ادع متولى المدينه يشنق كل جمال فى مدينتى . قلت يا سيدى ما هدا امر يحتمل شنق رجال ونحتمل دمايهم وادخل فى خطيتهم . فقال وما سببه. فقلت ركبت حمار مكاري فساق بي سوقأ قويا فعتر بي الحمار وقعت على وجهى وكان بالا تفاق على الارض قطعة زجاجه فجا خدى عليها فخدشته . فقال والله ما اخلى الشمس تطلع حتى ادع جعفر البرمكى يشنق كل مكارى فى المدينه وكل كناس . فقلت والله يا سيدى [ولا] جرا على هده ، فلا تشنق الناس بسببى . فقال فما سبب جرح خدك . قلت قضا الله وقدره وقعت فيه ، وغمغمت عليه فالج على بالكلام فتنافرت فيه وغلظت كلامى عليه . فعندها يا امير المومنين صرخ صرخة وادا بخرستان قد انفتح وخرج منه تلات عبيد سود وامرهم فسحبونى من فراشى وارمونى فى وسط الدار والقونى على ظهرى وامر عبد فجلس عند راسى وجلس واحد على ركبتى وامر العبد التالت اشهر سيفا وقال له يا سعد اضربها ضربه اقسمها نصفين ويحمل كل عبد منكم نصف ويلقيه فى الدجله تاكلها الاسماك فهدى جزى من يخون الايمان . واشتد غضبه وانشد وجعل يقول شعر (74) : 1 ادا كان لى في من احب مشاركا

Page 214