العقيدة في الله
العقيدة في الله
Publisher
دار النفائس للنشر والتوزيع
Edition Number
الثانية عشر
Publication Year
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
Publisher Location
الأردن
Genres
موقف علماء الطبيعة من النظرية:
١- المؤيدون للنظرية وتأييدهم كان أكثره انتصارًا لحرية الفكر الذي كانت الكنيسة تحاربه وتقاومه، فقد شن علماء الطبيعة حربًا ضد قسس الكنيسة وأفكارهم بعد أن نشبت حرب طاحنة بين الفريقين.
٢- المعارضون، وهم المطالبون بدليل محسوس على فعل (الانتخاب الطبيعي) في تحويل الأنواع، ولا سيما نوع الإنسان، فالمعترضون عليه طلبًا للأدلة الطبيعية لا يقلون عددًا أو اعتراضًا عن المعترضين اللاهوتيين في أوربا.
وهذه بعض آراء العلماء المعارضين كما نقلها الأستاذ إبراهيم حوراني: " إنّ العلماء لم يثبتوا مذهب «دارون» بل نفوه، وطعنوا فيه، مع علمهم أنّه بحث فيه عشرين سنة ". ومنهم العلامة «نشل»، والعلامة «دلاس» قال ما خلاصته: " إنّ الارتقاء بالانتخاب الطبيعي لا يصدق على الإنسان، ولا بد من القول بخلقه رأسًا ".
ومنهم «فرخو» قال: " إنّه يتبين لنا من الواقع أن بين الإنسان والقرد فرقًا بعيدًا، فلا يمكننا أن نحكم بأنّ الإنسان سلالة قرد أو غيره من البهائم، ولا يحسن أن نتفوّه بذلك ".
ومنهم «ميفرت» قال بعد أن نظر في حقائق كثيرة من الأحياء: " إنّ مذهب «دارون» لا يمكن تأييده، وإنّه من آراء الصبيان ".
ومنهم العلامة «فون بسكون» قال بعد أن درس هو و«فرخو» تشريح المقابلة بين الإنسان والقرد: " إنّ الفرق بين الاثنين أصلي وبعيد جدًا ... ".
ومنهم العلامة «أغاسيز» قال في رسالة في أصل الإنسان تليت في ندوة العلم الفيكتورية، ما خلاصته: إنّ مذهب (دارون) خطأ على باطل في الواقع، وأسلوبه ليس من العلم في شيء، ولا طائل تحته.
ومنهم العلامة «هكسلي» وهو من (اللاأدرية) وصديق (لدارون) قال: إنَّه بموجب ما لنا من البينات لم يثبت قط أن نوعًا من النبات أو
1 / 91