٣- التعليم: وصف نفسه بأنه يعلم خلقه: (الرَّحمن - علَّمَ القرآن - خلق الإنسان - علَّمهُ البيان) [الرحمن: ١-٤]، (اقرأ وربُّك الأكرم - الَّذي علَّم بالقلم - علَّم الإنسان ما لم يعلم) [العلق: ٣-٥]، (وعلَّمك ما لم تكن تعلمُ وكان فضل الله عليك عظيمًا) [النساء: ١١٣] .
ووصف بعض خلقه بهذه الصفة أيضًا، قال: (هو الَّذي بعث في الأُميّيّن رسولًا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة) [الجمعة: ٢]، وجمع المثالين في قوله: (تعلمونَهُنَّ مِمَّا علَّمكم الله) [المائدة: ٤] .
٤- الإنباء: ووصف نفسه - جلّ وعلا - بأنه ينبئ، ووصف المخلوق بأنه ينبئ، وجمع بين الفعل في الأمرين في قوله جلّ وعلا: (وإذ أسرَّ النَّبيُّ إلى بعض أزواجه حديثًا فلمَّا نبَّأت به وأظهره الله عليه عرَّف بعضه وأعرض عن بعضٍ فلمَّا نبَّأها به قالت من أنبأك هذا قال نبَّأني العليم الخبير) [التحريم: ٣] . ولا شك أنّ ما وصف الله به من هذا الفعل مخالف لما وصف به منه العبد، كمخالفة ذات الخالق لذات المخلوق.
٥- الإيتاء: ووصف نفسه بصفة الفعل الذي هو الإيتاء. قال جلّ وعلا: (يؤتي الحكمة من يشاءُ) [البقرة: ٢٦٩]، (ويؤت كلَّ ذي فضلٍ فضلهُ) [هود: ٣] .
ووصف المخلوقين بالفعل الذي هو الإيتاء، قال: (وآتيتم إحداهُنَّ قِنطارًا) [النساء: ٢٠]، (وآتوا النساء صدقاتهن نِحلةً) [النساء: ٤] .
ولا شك أن ما وصف الله به من هذا الفعل مخالف لما وصف به العبد من هذا الفعل كمخالفة ذاته لذاته.