167

العمل الصالح

العمل الصالح

Genres

٣٦٢ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَقِيَ عَبدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوفٍ وَبِهِ وَضَرٌ مِنْ خَلُوق (١) فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَهْيَم (٢) يَا عَبْدَ الرَّحْمَن؟». قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَة مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ: «كَمْ أَصْدَقْتَهَا؟». قَالَ: وَزنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَوْلِمْ وُلَوْ بِشَاةٍ».
قَالَ أَنَس: لَقَدْ رَأَيْته قُسِمَ لْكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ، بَعْدِ مَوْتِهِ، مِائَةُ ألَفِ دِينَار. (٣) =صحيح
مَنْ أُعْطِيَ مِنْ غَيرِ مَسأَلَة
٣٦٣ - عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ ﵄: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يُعْطِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ﵁ الْعَطَاءَ، فَيَقُولُ لَهُ عُمَرُ: أَعْطِهِ يَا رَسُولَ اللهِ أَفْقَر إِلَيهِ مِنِّي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «خُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ (٤) أَوْ تَصَدَّقْ بِهِ وَمَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ (٥) وَلاَ سَائِلٍ، فَخُذْهُ وَمَالاَ فَلاَ تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ». قَالَ سَالِمٌ: فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ لا يَسْأَلُ أَحَدًا شَيْئًا، وَلاَ يَرُدُّ شَيْئًا أُعْطِيَهُ. (٦) =صحيح
٣٦٤ - عَنْ خَالِد بْنِ عُدَيٍّ الْجُهَنِيِّ ﵁ قَالَ: سَمِعْتُ

(١) وبه وضر من خلوق: به وضر: أي: به لطخا، والخلوق: نوعا من الطيب، وقيل: الزعفران.
(٢) مهيم: كلمه يستفهم بها، معناها: ما حالك وما شأنك.
(٣) البخاري (٣٥٦٩) باب إخاء النبي ﷺ بين المهاجرين والأنصار، أحمد (١٢٧٠٨)، واللفظ له، تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده صحيح على شرط الشيخين".
(٤) فتموله: أي: أجعله لك مالا.
(٥) غير مشرف: أي: غير متطلع إليه، ولا طامع فيه.
(٦) متفق عليه، البخاري (١٤٠٤) باب من أعطاه الله شيئا من غير مسألة ولا إشراف نفس، مسلم (١٠٤٥) باب إباحة الأخذ لمن أعطي من غير مسألة ولا إشراف، واللفظ له.

1 / 169