164

العمل الصالح

العمل الصالح

Genres

لَهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنْ لَمْ تَجِدِي لَهُ شَيْئًا تُعْطِيْنَهُ إِيَّاه إِلاَّ ظِلْفًا مُحْرَّقًا (١) فَادْفَعِيهِ إِلَيهِ فِي يَدِهِ». (٢) =صحيح
الْمِسْكِين الَّذِي تَجِبُ عَلَيْهِ الصَّدَقَة
٣٥٤ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ لِغَنِيٍّ، وَلاَ لِذِي مِرَّةٍ (٣) سَوِيٍّ (٤)». (٥) =صحيح
٣٥٥ - وَعَنْهُ ﵁: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِهَذَا الطَّوَّاف الَّذِي يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ، فَتَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمِتَانِ، وَالتَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ». قَالُوا: فَمَا الْمِسْكِينُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الَّذِي لاَ يَجِدُ غِنًى يُغْنِيهِ، وَلاَ يُفْطَنُ لَهُ فَيُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ، وَلاَ يَسْأَلُ النَّاسَ شَيْئًا». (٦) =صحيح
مَنْ سَأَلَ النَّاس وَعِندَهُ مَا يُغْنِيه
٣٥٦ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ﵄ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:

(١) ظلفا: للبقر والغنم كالقدم للآدمي، محرقا: أي: نيئًا.
(٢) أَبو داود (١٦٦٧) باب حق السائل، تعليق الألباني "صحيح".
(٣) ذي مرة: أي: قوة.
(٤) سوي: أي: صحيح العقل والأعضاء، وهذا بحسب الشخص فبعضهم يتخذها مهنه، ولكن من ابتلي بالفقر وهو حريص على العمل فهذا تجوز عليه الصدقة مِثَالُ ذلك، الرجل الذي جاء إلى رسول الله ﷺ وقال: قد هلكت ﴿عندما جامع أهله وهو صائم﴾ فأمره النبي ﷺ بإعتاق رقبة، فلم يستطع، ثم أمره بصوم شهرين متتابعين، فلم يستطع، ثم أمره بإطعام ستين مسكينا، فلم يستطع، ثم أعطاه الرسول ﷺ عرق تمر فقال له "تصدق به"، فقال الرجل: على أفقر مني؟، فضحك رسول الله ﷺ فقال "أطعمه أهلك"، رواه البخاري، وفي لفظ لأبي داود "كله أنت وأهلك".
(٥) أبو داود (١٦٣٤) باب من يعطى من الصدقة وحد الغنى، تعليق الألباني "صحيح"، ابن حبان (٣٢٧٩) تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده قوي".
(٦) متفق عليه، البخاري (١٤٠٩) باب قول الله تعالى ﴿لا يسألون الناس إلحافا﴾ مسلم (١٠٣٩) باب المسكين الذي لا يجد غنى ولا يفطن له فيتصدق عليه، واللفظ له.

1 / 166