53

العلاج والرقى

العلاج والرقى

Genres

صَدْرِي، ثُمَّ غُسِلَ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ أُنْزِلْتُ» (٩٠) . ٢- ومن فضل هذا الماء، أن ريق النبيِّ ﷺ قد خالَطَه، فلم يزدد الماءُ إلا بركةً على بركته (٩١) قال ابن عباس ﵄: «جَاءَ النَّبِيُّ ﷺ إِلَى زَمْزَمَ فَنَزَعْنَا لَهُ دَلْوًا، فَشَرِبَ، ثُمَّ مَجَّ فِيهَا»، ثم أفرغناها في زمزم، ثم قال: «لَوْلاَ أَنْ تُغْلَبُوا عَلَيْهَا، لنَزَعْتُ بِيَدَيَّ» (٩٢) . ٣- ومن فضل هذا الماء المبارك كذلك، أنه خير ماء على وجه الأرض، وأن شاربه يمكنه الاستغناء به عن الطعام، بخلاف سائر المياه، وأنه

(٩٠) مسلم؛ بالتخريج السابق، برقم (١٦٢)، عن أنس ﵁ أيضًا. (٩١) إن لريق النبيِّ ﷺ بركةً ظاهرة صحَّ ثبوتُها في روايات عديدة؛ من ذلك: مداواته ﷺ بأثر ريقه الشريف، عينَيْ علي ﵁، وقد اشتكى رمدًا بهما يوم غزوة خيبر، فبرأ ﵁، كأنْ لم يكن به وجع. انظر: البخاري برقم (٣٧٠١) . (٩٢) أخرجه أحمد في المسند، (١/٣٧٢)، من حديث ابن عباس ﵄. قال الأستاذ أحمد شاكر في شرحه للمسند (٥/١٧٧): إسناده صحيح. وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (٥/١٩٣): إسناده على شرط مسلم. اهـ. والمجُّ: رميٌ بالشراب أو بالماء من الفم، ولا يكون مَجًّا حتى يُباعَدَ به. انظر: "النهاية" لابن الأثير (٤/٢٥٣) . والمقصود بالخطاب - (لولا أن تُغْلَبوا عليها) - هم بنو عبد المطّلب، لأن سُقْيا زمزم اختُصَّتْ بهم.

1 / 58