مكانه (٨٧)، قال أنس ﵁: وكنت أرى ذلك المِخْيَطِ في صدره ﷺ» (٨٨) .
وكان أبو ذرٍّ الغِفاري ﵁ يحدِّث: أن رسول الله ﷺ قال: «فُرِجَ عَنْ سَقْفِ بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ، فَفَرَجَ صَدْرِي، ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ، مُمْتَلِىءٍ حِكْمَةً وَإِيْمَانًا فَأَفْرَغَهُ فِي صَدْرِي، ثُمّ أَطْبَقَهُ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَعَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ...» الحديث (٨٩) . وقد ثبت أن هذا الشرح لصدر النبيِّ ﷺ حصل عند موضع بئر زمزم، كما في الحديث - الصحيح -: «أُتِيتُ فَانْطَلَقُوا بِي إِلَى زَمْزَمَ، فَشُرِحَ عَنْ
(٨٧) لقد شُقَّ صدره الشريف ﷺ وغُسل قلبُه الطَّهُور بماء زمزمَ أربع مرات، أُولاها، وقد مضى من عمره أربع سنوات، وثانيها: وقد مضى عشر سنوات، وثالثها: حين نُبِّئ، ورابعها: ليلة أُسري به ﷺ. ... انظر: "فتح الباري"، لابن حجر. (١/٥٤٩) . (٨٨) أخرجه مسلم - بتمامه -؛ كتاب: الإيمان، باب: الإسراء برسول الله ﷺ، برقم (١٦٢)، عن أنس ﵁. (٨٩) الحديث بطوله أخرجه البخاري؛ كتاب: الصلاة، باب: كيف فُرضت الصلاة في الإسراء، برقم (٣٤٩) . ومسلم؛ كتاب الإيمان، باب: الإسراء برسول الله ﷺ، برقم (١٦٣)، عن أنس ﵁.
1 / 57