قولُه: «مَنْ تَصَبَّحَ سَبْعَ تَمْرَاتٍ عَجْوَةً مِنْ تَمْرِ الْعَالِيَةِ لَمْ يَضُرُّهُ ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلاَ سِحْرٌ» (٢١٤) .
فائدة: [إن نفع هذا العدد (سبعة) من هذا التمر (العجوة) من هذا البلد (المدينة) من هذه البقعة (عالية المدينة)، من السُّم والسحر؛ بحيث تمنع إصابته، هو من الخواص لهذا التمر التي لو قالها بقراط أو جالينوس (من أكابر أطباء اليونان)، وغيرهما من الأطباء، لتلقاها عنهم الأطباء بالقبول والإذعان والانقياد، مع أن القائل إنما معه الحَدْس والتخمين، فمَنْ كلامُه يقينٌ، وقطع وبرهان ووحي: أَوْلَى أن تُتلقّى
(٢١٤) متفق عليه من حديث سعدِ بن أبي وقَّاصٍ ﵁: أخرجه البخاري؛ كتاب: الطب، باب: الدواء العجوة للسحر، برقم (٥٧٦٩)، ومسلم؛ كتاب: الأشربة، باب: فضل تمر المدينة، برقم (٢٠٤٧) .
1 / 118