المطلب الثاني: المراد بالمعاصرة:
المعاصرة في اللغة: مأخوذة من العصر وهو الدهر والحين (^١)، (عاصرت فلانًا معاصرة وعِصارًا، أي: كنت أنا وهو في عصرٍ واحد، أو أدركت عصره) (^٢).
والمقصود بالمعاصرة في هذا البحث، أي: الواقعة في الزمن الحاضر، وقد حدد بعضهم بداية المعاصرة من سنة (١٢٥٠ هـ) (^٣) تقريبًا، ومن أبرز معالمها: إقصاء الشريعة الإسلامية عن الحكم في كثير من الديار الإسلامية واستبدالها بالقوانين الوضعية وهذا مما يُحزن، ومما يفرح طباعة أمات الكتب الفقهية، وكتب السنة وشروحها وغير ذلك (^٤).
ومنهم من جعل بدايتها سنة (١٣٥٥ هـ) (^٥)، ومن أبرز معالمها: الدعوة إلى الاجتهاد الجماعي ونشوء المجامع الفقهية، والتجديد في أسلوب تدريس الفقه والتأليف فيه بقيام الجامعات الإسلامية، والانفتاح