The Ahmadic Masterpiece in the Explanation of the Muhammadan Times
التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية
Publisher
مطبعة الجمالية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1330 AH
Publisher Location
مصر
Genres
وشاهد أنها من صلى العود على النار ليقومه قوله
فلا تعجل بأمرك واستدمه * فاصلى عصاك كمستديم
أى ما قومه مثل الدوام على تصليته وشاهد أنها عرقان فى الظهر قوله
لا أضع الداو ولا أصلى * حتى أرى جلتها تولى
أى لا يعطيها بظهره حتى يرى كبار إبله وات عن الماء ومنه على وجه اللغز قوله
قدموها وأخروا ماسواها * لا يصلى الصلاة غير المجوس
أى لا يعطيها بظهره غير المجوس ومن شواهد المصلى بمعنى التابع قوله
نحن الهوادى وأتم معشر تبع * ولا تصلى الهوادى الازم التبعا
والصلاة لا تكون الا فى الخير بخلاف الدعاء فانه يكون فى الخير والشر تجانه الله من الشر وأهله وجعلنا من أهل الخير آمين
(فصل) وفى كال الا كمال بعدماذكر بعض الاشتقاقات ناقلا عن عياض ما قصد وقبل من المصلى وهو تالى السابق فى الجلسة لانها ثالثة الشهادتين ولان المصلى قال وتابع فعل النبى صلى الله عليه وسلم وأمل هذا فى أصل مشروعية الصلاة لأنهم كانوا يأمون به صلى الله عليه وسلم ويضعف هذا بالنسبة الى صلاته فى نفسه لأنه سابق غير تابع وقيل من الصلوين وهما عرقان فى الردف وقيل عظمان ينحنيان فى الركوع والسجود ومنه سعى المصلي من الجيل لانه يأتى وأنفه لا صق بصلوى السابق قالوا ومنه كتبت بالواو وقيل اصلها الاقبال على الشىء تقرباً إلى الشئ وفى الصلاة هذا المعنى وقيل معناها اللزوم فكان المصلى لزم هذه العبادة أو انها لزمته
(قلت) لا يصح اشتقاقها من الصلة لأن العصلة معتلة الفاء لا نها مصدر وصل والصلاة معتلة اللام ولا من صليت العود لان صليت من ذوات الباء وهى من ذوات الواو ولا من المصلى لانه اشتقاق من الفروع لان المصلى من الصلوين ولا يصح من الصلوين لأنه اشتقاق من الجوامد الا ان يجعل اشتقاقها من ذلك اشتقاقا كبرثم اشتقاقها من شىء من ذلك أنماهو على قول القاضي اهـ.
(تتمة) دليل الرفاق اعلم أن مسمى الصلاة يضاف الى ثلاثة والى رابع ثلاثة بمعنيين شامل وبمعنى غير شامل فتضاف الصلاة الى الحق بالمعنى الشامل والمعنى الشامل هو الرحمة فان الله وصف نفسه بالرحيم ووصف عباده بها فقال أرحم الراحمين وقال عليه السلام أما يرحم الله من عباده الرحماء قال تعالى هو الذى يصلى عليكم وملائكته فوصف نفسه بانه يصلى أى يرحمكم بان يخرجكم من الظلمات الى النور يقول من الضلالة الى الهدى ومن الشقاء الى السعادة وتضاف الصلاة الى الملائكة بمعنى الرحمة والاستغفار والدعاء المؤمنين فقال تعالى هو الذى يصلى عليكم وملائكته فصلاة الملائكة ماذكرناها قال تعالى فى حق الملائكة ويستغفرون للذين آمنوا يقولون فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم وقهم السيئات اللهم استجب فينا صالح الملائكة
وتضاف الصلاة إلى البشر بمعنى الرحمة والدعاء والافعال المخصوصة المعلومات شرعا جمع البشر هذه المراتب الثلاث المسماة بالصلاة
(قال تعالى) خطابالنا وأقيموا الصلاة * وتضاف الصلاة لكل ماسوى الله من ملك وانسان وحيوان ونبات وجماد بحسب ما فرضت عليه قال تعالى ألم تر أن الله يسبح له من في السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبحه فاضاف الصلاة إلى الكل والتسبيح فى لغة العرب الصلاة * قال عبد الله بن عمر وهومن العرب فى التفل فى السفر لو كنت مسبحاً أنهمت يقول لوصليت النافلة فى السفر أخمت الفريضة فانه رضى الله عنه لما تحقق أن الله بريد التخفيف عن عبيده بوضع شطر الصلاة عنهم لمير أن يتنقل موافقة لمقصود الحق فى ذلك فهذا تفقه روحانى اهـ فلينظر باقيه فانه استوفى ما قيل فى النافلة فى السفر وفعله صلى الله عليه وسلم لها على راحلته
وان
16