Al-Tuḥfa al-Aḥmadiyya fī bayān al-awqāt al-Muḥammadiyya
التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية
Publisher
مطبعة الجمالية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1330 AH
Publisher Location
مصر
Genres
مطلب ما اشتق الاسم المفرد
مطلب قول الفخر الخلق قسمان واصلون وعرومون
وقال أبو عمرو بن العلاء هو من الهث في الشيء إذا تحيرت فيه فلم تهتد إليه وبيداء تاله العين وسطها * مخففة غبراء بيضاء معلق
وقال الأخطل
بسبطين الفاتاله العين وسطها * متى ترها عين المبادى تدمع
ومعنى أن العقول تتحير في كنه صفته وعظمته والإحاطة بكيفيته فهو إله كما يقال للمكتوب كتاب والمحسوب حساب (وقال المبرد) هو من قول العرب الهت فلانا أي سكنت إليه قال الشاعر *الهت البها والحوادث جمة. فكان الخلق يسكنون ويطمئنون بذكره قال تعالى ((ألا بذكر الله تطمئن القلوب)) (وقال الفراء) أصله من الوله وهو ذهاب العقل بفقدان من يعز عليك وأصله السبالهمز فأبدات من الهمزة وأوافقيل الوله مثل وشاح وإشاح وأرخت الكتاب وورخته واقت ووقت قال الكيت
ولهت نفسي الطروب إليكم * ولها حال دون طعم الطعام
فكانه سمي بذلك لأن القلوب قوله لمحبته وتطرب ونشتاق عند ذكره وقيل معناه المحتجب لأن العرب إذا عرفت شيئاً ثم حجب عن أبصارها سمته الاهاتقول لاهت العروس لوها إذا حتجبت قال الشاعر
لاهت فما عرفت يوما يخارجة * ياليتها خرجت حتى رأيناها
فالله تعالى هو الظاهر بالربوبية بالدلائل والإعلام والمحتجب من جهة الكيفية عن الأوهام وقيل معناه المتعال يقال لاه أي ارتفع ومنه قيل للشمس الهة قال الشاعر
تروحنا من الدهناء أرضاً * وأعجلنا الالهة أن تؤبا
(وقال شهربن حوشب) الله خالق كل شيء وقيل الهيته من صفات ذاته وهي قدرته على الاختراع (وقال الحارث المحاسبي) اللهمن آلههم أي أحوجهم إليه فالعباد موهون إلى الهم ومضطرون في المنافع والمضمار كالواله المضطر المغلوب (وقال أبو بكر الوراق) هو السيد أه منه كما وجد ومثله في ابن عطية وفي أكثر المفسرين وفي اللسان والتاج والخرشي في الكبير فيه أكثره وفي الفخر بزيادات كثيرة الإفادات وفيه عند قوله إنه مشتق من الوله وهو ذهاب العقل ما نصه اعلم أن الخلق قسمان واصاون إلى ساحل بحره عرفته ومحرومون فالمحرومون قد بقوافى ظلمات الحيرة وتيه الجهالة فكأنهم فقد واعقولهم وأر واحهم وأما الواجدون فقد وصلوا إلى عرصة النور والكبرياء والجلال فتاهوا في ميادين الصهدية وبادوا في عرضة الفردانية فثبت أن التحاق كلهم والهون في معرفته فلا جرم كان الإله الحق للخلق هوهو (وبعبارة أخرى) وهي أن الأرواح البشرية تسابقت في ميادين التوحيد والتمجيد فبعضها تخلفت وبعضها سبقت فالتي تخلفت بقيت في ظلمات الا غيار والتي سبقت وصلت في عالم الأنوار فالاولون بادوا في أودية الظلمات والآخرون طاشوا في أنوارعاء السكرامات أه منه كما وجد (ومحصل ما تقدم) نظمه الفقيه محمد سيدين أبت اليعقوبي في مقدمة نظمه للأفعال فقال
الله مشتق وقيل من تجل * وهو أعرف المعرفات جل
اله أي عبد أومن الإله * وهو اعتماد الخلق أو من الوله
أو الحجب عن العيان * من لاهت العروس في البنيان
أو اله الحيران من قول العرب * أو من الهت أي سكنت للأرب
وكلها في غنية الرباني * الغوث عبد القادر الجيلاني
اللهم بجاه أنبيائك عليهم الصلاة والسلام وجاه أوليائك رضى الله عنهم وجاء من لهجاه عند الله استنى وأحبقى من بحور هذا الاسم الشريف ومن بحور أسمائك وصفاتك كلها وبجاه شيخنا أطال الله حياته في العافية وجاهقوله
رب
32