248

At-Tayseer fi At-Tafseer

التيسير في التفسير

Investigator

ماهر أديب حبوش وآخرون

Publisher

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Edition Number

الأولى

Publication Year

1440 AH

Publisher Location

أسطنبول

Genres

Tafsīr
والرَّبُّ على الإطلاق للَّه تعالى على الخصوص، ويُطلَق (^١) على المخلوق بالإضافة، فيقال: ربُّ الدار.
وعن أبي الدرداء وابن عباسٍ رضي اللَّه تعالى عنهما أنهما قالا: هو اسمُ اللَّه الأعظمُ (^٢).
وقالوا (^٣): دلالةُ ذلك: أنَّ كلَّ اسمٍ قلبتَه بطلَ معناه إلا الربُّ؛ فإنَّ مقلوبَه البَرُّ، وهو اسمُ اللَّه الأعظم (^٤) أيضًا.
وأشار إليه الخَضرُ ﵇ في المسجد الحرام في حكايةٍ، فإنه قال: اسمُ اللَّه الأعظمُ هو ما دعا به كلُّ نبيٍّ وكلُّ وليٍّ وكلُّ عدوٍّ.
وأشار إلى دعوات الأنبياء: ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا﴾ [الأعراف: ٢٣]، ﴿رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي﴾ [نوح: ٥]، ﴿رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي﴾ [نوح: ٢١]، ﴿رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا﴾ [نوح: ٢٦]، ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ﴾ [نوح: ٢٨]، ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا﴾ [إبراهيم: ٣٥]، ﴿رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ﴾ [إبراهيم: ٣٧]، ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ﴾ [إبراهيم: ٣٨]، ﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ﴾ [إبراهيم: ٤٠]، ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ﴾ [نوح: ٢٨]، ﴿رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ﴾ [يوسف: ٣٣]، ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ﴾ [يوسف: ١٠١]، ﴿رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي﴾ [النمل: ٤٤]، ﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي﴾ [طه: ٢٥]، ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي﴾ [الأعراف: ١٥١]، ﴿رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ﴾ [الأعراف: ١٤٣]، ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا﴾ [ص: ٣٥]، ﴿رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ

(^١) في (أ): "وينطلق".
(^٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩٣٦٥)، والحاكم في "المستدرك" (١٨٦٠).
(^٣) في (أ) و(ف): "وقيل".
(^٤) "الأعظم" ليس في (ف).

1 / 103