233

At-Tayseer fi At-Tafseer

التيسير في التفسير

Investigator

ماهر أديب حبوش وآخرون

Publisher

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Edition Number

الأولى

Publication Year

1440 AH

Publisher Location

أسطنبول

Genres

Tafsīr
كانت في الإنجيل لما تنصَّر قوم عيسى، ولو كانت في الزَّبور لما مُسخَ قومُ داود، وأيُّما مسلمٍ قَرَأها أعطاهُ اللَّهُ ﷻ مِن الأجر كأنَّما قَرأَ القرآنَ كلَّه، وكأنَّما تصدَّق على كلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ" (^١).
ثم هذه السورة سبعُ آياتٍ، وأبوابُ جهنَّم سبعةٌ، مَن قرأها أُغلقتْ عنه أبوابُها السبعةُ، وكلُّ بابٍ منها عَرْضُه كعَرْض السماءِ والأرض سبعَ مرَّاتٍ (^٢)، وبساطُ هذا البناء الأرضونَ السبعُ، وأهلُها بنو آدم وتاراتُهم (^٣) سبعٌ؛ أي (^٤): خُلِقوا مِن سلالةٍ مِن طينٍ، ثم من (^٥) نُطفةٍ، ثم عَلَقةٍ، ثم مُضغةٍ، ثم عظامٍ، ثم لحمٍ، ثم يُنشَأ خلقًا آخَرَ، هاذأ وُلد الإنسانُ فهو طفلٌ، ثم صبيٌّ، ثم مراهقٌ، ثم بالغٌ، ثم شابٌّ، ثم كهلٌ، ثم شيخٌ.
ورِزْقه في هذه الأحوال مِن سبعٍ: قال اللَّه تعالى: ﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ﴾ إلى قوله: ﴿حَبًّا (٢٧) وَعِنَبًا﴾ الآية [عبس: ٢٤ - ٢٨].
وهو مأمورٌ أنْ يقولَ كلماتِ الشهادة، وهي سبعٌ: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ محمدٌ رسول اللَّه، وهي إقرارٌ بربوبيَّةِ مَن (^٦) أَوجد الأشياءَ وأَخبر عن وجودِها بسبعةِ أحرفٍ: كُن، فيَكون.

(^١) لم أجده.
(^٢) في (أ) و(ف): "كعرض السماء والسماوات سبع".
(^٣) في (أ): "وماراتهم"، وفي (ف): "وحالاتهم".
(^٤) "أي" زيادة من (ف).
(^٥) في (ر): "هي" وسقطت من (ف).
(^٦) في (ف): "بربوبيته" بدل من "بربوبية من".

1 / 88