229

At-Tayseer fi At-Tafseer

التيسير في التفسير

Investigator

ماهر أديب حبوش وآخرون

Publisher

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Edition Number

الأولى

Publication Year

1440 AH

Publisher Location

أسطنبول

Genres

Tafsīr
الحمد، وبيانُ أنَّ اللَّهَ تعالى مستحقُّ الحمد، وبدايةُ القرآن بالحمد، وخَتْمُ كلام أهلِ الجنَّة بالحمد.
والحمدُ المذكور في القرآن على سبعةٍ في الدنيا، وعلى سبعةٍ في العقبى:
أمَّا التي في الدنيا:
فالحمد على الدِّين والهداية: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ٢ - ٣].
وعلى البيان والدلالة: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ [الأنعام: ١].
وعلى الوحي والرسالة: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ﴾ [الكهف: ١].
وعلى المصالح والنِّعمة: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾ [سبأ: ١].
وعلى النُّقصان والزيادة: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [فاطر: ١].
وعلى إهلاكِ ظَلَمة الأمَّة: ﴿فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام: ٤٥].
وعلى حِفْظ العالَم والمملَكَة: ﴿فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الجاثية: ٣٦].
وأما في الآخرة:
فإنَّ أهلَ القبور إذا بُعثوا وبَقُوا قيامًا في القبر ثلاثَ مئةِ سنةٍ قد أَلجمهم العَرَق، ثم دُعوا إلى الحساب حَمدوا، قال اللَّه تعالى: ﴿وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ﴾ [سبأ: ١].
والثاني: إذا فَرغوا مِن الحساب حمدوا، قال تعالى: ﴿وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الزمر: ٧٥].

1 / 84