والمطيعون أطاعوا اللَّه برحمته، قال تعالى (^١): ﴿وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ﴾ [التوبة: ٧١].
والمتَّقون اتَّقَوا اللَّهَ برحمتِه (^٢)، قال تعالى: ﴿اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ﴾ [الحديد: ٢٨].
والمجاهدون مفضَّلون على القاعدينَ رحمته (^٣) قال تعالى: ﴿وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (٩٥) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً﴾ [النساء: ٩٥ - ٩٦].
وجوازُ العفوِ عن القاتلِ وأَخذِ الدِّيَةِ بالصلحِ برحمتِه، قال تعالى: ﴿ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ﴾ [البقرة: ١٧٨].
وإمهالُ مَن يُؤذي (^٤) المسلمينَ بلسانِه عن المؤاخَذةِ في الحالِ (^٥) برحمتِه، قال تعالى: ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [النور: ١٤].
وإمهالُ الكفَّار برحمتِه، قال تعالى: ﴿وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا﴾ الآية [الكهف: ٥٨].
فلا ينبغي للعبدِ أنْ يقنطَ مِن رحمة اللَّه (^٦)، قال تعالى: ﴿لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ﴾ [الزمر: ٥٣] فالكافرُ هو الذي يَيأسُ مِن رحمته، قال تعالى: ﴿أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ
(^١) قوله: "والمطيعون أطاعوا اللَّه برحمته قال تعالى" ليس في (أ)، وفي (ف): "والمطيعون قال".
(^٢) قوله: "اتقوا اللَّه برحمته" ليس في (أ) و(ف).
(^٣) قوله: "مفضَّلون على القاعدينَ برحمتِه" ليس في (أ) و(ف).
(^٤) في (ر) و(أ): "وأمان مؤذي".
(^٥) في (ف): "المؤاخذة للحال".
(^٦) في (أ): "من رحمته".