200

Clarification of the Clarified Explanation

التصريح بمضمون التوضيح

Investigator

محمد باسل عيون السود

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1421 AH

Publisher Location

بيروت

باب المبتدأ والخبر
مدخل
...
هذا باب المبتدأ والخبر:
ولم يحد١ الناظم المبتدأ؛ بل اكتفى فيه بالمثال فقال:
١١٣-
مبتدأ زيد وعاذر خبر ... ............................
وحده الموضح بقوله: "المبتدأ اسم" صريح٢، "أو بمنزلته، مجرد عن العوامل اللفظية، أو بمنزلته" أي: بمنزلة المجرد، "مخبر عنه، أو وصف رافع لمكتفى به" عن الخبر، أو بمنزلة الوصف.
"فالاسم" الصريح "نحو" قول من يعتقد السامع عدم إيمانه "الله ربنا ومحمد نبينا". وقيل: المراد بهذا الإسناد التعظيم والإقرار، لا الإخبار، وهذان الوجهان نقلهما أبو البقاء.
"والذي بمنزلته"، أي: بمنزلة الاسم الصريح، هو المصدر المنسبك من "أن" والفعل نحو: " ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾ " [البقرة: ١٨٤] فـ"أن تصوموا" مبتدأ، وهو بمنزلة الاسم الصريح؛ لأنه في تأويل صومكم، وخبره "خير لكم".
"و" المصدر المتصيد من الفعل نحو: " ﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ﴾ " [البقرة: ٦]، [يس: ١٠]، فـ"أنذرتهم" مبتدأ، وهو في تأويل مصدر، و"أم لم تنذرهم" معطوف عليه، و"سواء" خبر مقدم، والتقدير: إنذارك وعدمه سواء عليهم وصح الإخبار به عن الاثنين؛ لأنه في الأصل مصدر بمعنى الاستواء، والمصدر يقع على القليل والكثير.

١ في ط: "يجد" مكان "يحد".
٢ قال ابن الناظم في شرحه ص٧٤: الاسم جنس للمبتدأ يعم الصريح والمؤول.

1 / 189