121

Tanbih Wa Radd

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

Investigator

محمد زاهد الكوثري

Publisher

المكتبة الأزهرية للتراث

Publisher Location

القاهرة

واستفتح الْقِرَاءَة فيضحك الله ﷾ إِلَيْهِ وَيَقُول انْظُرُوا إِلَى عَبدِي لَا يرَاهُ غَيْرِي وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ يضْحك الله لِرجلَيْنِ يقتتلان كِلَاهُمَا يدْخل الْجنَّة قَالُوا كَيفَ يَا رَسُول الله قَالَ يقتل هَذَا فيلج الْجنَّة ثمَّ يَتُوب الله على الآخر فيهديه إِلَى الْإِسْلَام ثمَّ يُجَاهد فِي سَبِيل الله فيستشهد وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ يضْحك الله إِلَى ثَلَاثَة الْقَوْم إِذا صفوا فِي الصَّلَاة وَالرجل يُقَاتل من وَرَاء أَصْحَابه وَالرجل يقوم فِي سَواد اللَّيْل وَأنكر جهم أَن يكون لله سمع وبصر وَقد أخبرنَا الله ﷿ فِي كِتَابه وَوصف نَفسه فِي كِتَابه قَالَ الله تَعَالَى لَيْسَ كمثله شَيْء وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير ثمَّ أخبر عَن خلقه قَالَ ﷿ ﴿فجعلناه سميعا بَصيرًا﴾ فَهَذِهِ صفة من صِفَات الله أخبرنَا أَنَّهَا فِي خلقه غير أَنا لَا نقُول إِن سَمعه كسمع الْآدَمِيّين وَلَا بَصَره كأبصارهم وَقَالَ ﴿لقد سمع الله قَول الَّذين قَالُوا إِن الله فَقير وَنحن أَغْنِيَاء سنكتب مَا قَالُوا وقتلهم الْأَنْبِيَاء بِغَيْر حق ونقول ذوقوا عَذَاب الْحَرِيق﴾ وَقَالَ ﴿فاذهبا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعكُمْ مستمعون﴾ وَقَالَ ﴿أم يحسبون أَنا لَا نسْمع سرهم ونجواهم﴾ وَقَوله ﴿يَا أَبَت لم تعبد مَا لَا يسمع وَلَا يبصر﴾

1 / 121